يحتفل محرك البحث جوجل الشهير هذه الأيام، بتكريم المهندسة العراقية المبدعة الراحلة زها حديد، على أعمالها الرائدة والخارجة عن المألوف التي ساهمت بها في مجال الهندسة المعمارية، حيث قامت شركة جوجل بوضع رسمة على صفحتها الرئيسية توضح المهندسة زها تقف أمام جسر الشيخ زايد الذي قامت بتصميمه وتم بناؤه في مدينة أبو ظبي.
وفي المقابل، قام العديد من الناشطين على شبكة الإنترنت بالتعليق على تكريم جوجل للمهندسة زها، فمنهم من أشار إلى إنجازاتها الفريدة في مجال الهندسة المعمارية، ومنهم من وضح ضرورة الاهتمام بالمبدعين العراقيين في جميع المجالات، كما أن هناك من رسم لها لوحة فنية تعبيرا عن حبه واحترامه لإبداعها.
وقد تم تكريم المهندسة الراحلة في شهر مايو من العام الماضي، من خلال أمسية ثقافية أقيمت في مدينة ستوكهولم بدعوة من جمعية المرأة العراقية في السويد ونادي 14 تموز الديمقراطي العراقي، وتحت رعاية اتحاد الجمعيات العراقية ومؤسسة ABF في السويد، وتم تزيين مكان الأمسية بصور خاصة بالمعمارية زها بالإضافة إلى صور إنجازاتها وأعمالها الهندسية الرائدة على مدار سنوات إبداعها.
وقد لبى الدعوة العديد من أبناء الجالية العراقية والعربية من محبي المهندسة زها، وقامت بعض الشخصيات الهامة بإلقاء كلمة تحية وتكريما للمهندسة العراقية الراحلة، حيث ألقى الدكتور طالب النداف رئيس منتدي 14 تموز الديمقراطي العراقي كلمة عبر فيها عن مدى الحزن والألم لفقدان هذه المعمارية المبدعة، والتي أثبتت وجودها وحضورها المتميز من خلال تصميماتها الرائعة، وتركت بصمتها وتأثيرها الطاغي في مجال الهندسة المعمارية.
كما قامت السيدة بسمة قاسم سكرتيرة جمعية المرأة العراقية، والتي كانت تدير الأمسية الثقافية، بتقديم سعاد عيدان الناشطة المدنية في مجال السلم والدفاع عن حقوق المرأة، والتي تعمل كمهندسة كيميائية، لتلقي بكلمة من أجل تكريم زها حديد، حيث تحدثت عن حياتها وأعمالها وقالت أنه بالنظر إلى تصميمات المهندسة زها يتضح مدى تأثرها في فترة نشأتها الأولى بالعمارة الإسلامية التي تربت بين جنبات مبانيها، من خلال تأثرها بالإنسيابية المميزة للخط العربي، ومزجها بين الأشكال الزخرفية التقليدية والابداعات الحديثة، وبهذا لا يمكن اعتبار المهندسة زها حديد متصلة بشكل مباشر بخلفيتها العربية والإسلامية، وإنما هناك جوانب نابعة من الثقافة العربية لديها منعكسة من خلال أعمالها.
وتعتبر المهندسة زها حديد أول امرأة عراقية تحصل على جائزة “بريتزكر” للهندسة المعمارية، وهي جائزة قيمة عالية المستوى تعادل جائزة نوبل للسلام، ومن أهم إبداعاتها؛ جسر الشيخ زايد في أبو ظبي، متحف الفن الحديث في سينسيناتي في الولايات المتحدة، محطة قطار أنفاق في ستراسبورج، ومركز الفنون الحديثة في مدينة روما.
ورحلت المهندسة زها محمد حديد في 31 مارس لعام 2016 بسبب تعرضها لأزمة قلبية أثناء تواجدها في إحدى مستشفيات ميامي من أجل علاجها من التهاب رئوي.
#زها_حديد
#جسر_الشيخ_زايد
#محرك_البحث_جوجل
#جمعية_المرأة_العراقية