يعقد مجلس الأمن اجتماعاً اليوم الجمعة 8 ديسمبر، ويستمع فيه إلى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الأمريكية، والذي استخدم للمرة الأولى المادة 99 من الميثاق التأسيسي للمنظمة الدولية، للإنذار من آثار الحرب في غزة «قد ينتج عنها زيادة التهديدات القائمة للسلام والأمن الدوليين»، ومنذ الخميس نجح وضع مشروع القرار تحت الإجراء الصامت، مما يشير أنه متاح التصويت عليه في أي وقت بدءا من يوم الجمعة.
ولا تزال إدارة الرئيس جو بايدن الأمريكي ترفض مثل هذا التوجه في ظل الاستعدادات للتصويت على مشروع القرار المدعوم عربياً ودولياً في هذا الصدد، وتعتبر المادة 99 أقوى أداة على الإطلاق يمكن أن يستخدمها أي أمين عام للأمم المتحدة، وذلك لمواجهة الأخطار المحدقة بالسلم والأمن الدوليين.
تهديد السلام والأمن الدوليين وانهيار النظام الإنساني
وأشار أنطونيو غوتيريش في رسالته إلى أعضاء مجلس الأمن إنه «يلفت انتباه مجلس الأمن، إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد الحفاظ على السلام والأمن الدوليين» والذي شددَ على «أننا نواجه خطراً شديداً لانهيار النظام الإنساني» في قطاع غزة، كما أضاف أن «الوضع يزداد تدهور إلى كارثة ذات آثار محتملة لا رجعة فيها على المواطنين الفلسطينيين كافةً، إلى جانب تهديد السلام والأمن في المنطقة»، والذي أكد أيضاً على تجنب مثل هذه النتيجة بأي ثمن وبأي طرقة.
أهداف مشروع القرار
واستجابة لطلب الأمين العام أنطونيو غوتيريش، قامت الإمارات العربية المتحدة بإعداد مشروع قرار قصير، باسم المجموعة العربية، والذي ينص على أن مجلس الأمن «يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية»، كما أضاف أنه «يجب أن يكرر مطالبته بأن تمتثل كل الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، ولا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين»، كما «يطلب من الأمين العام أن يقدم تقريراً إلى المجلس على أساس عاجل ومستمر عن حالة تنفيذ هذا القرار».
