النجم بيتكون عن طريق نقطة تكون الجاذبية قوية جداً فيها تؤدي إلى تجمع ذرات الهيدروجين، ومن قوة الجاذبية تحتك هذة الذرات ببعضها وبالتالي تتولد حرارة قوية بها، وهذه الحرارة مع قوة الاحتكاك يحدث ما يسمي إندماج نووي.
وتبدأ هذه الذرات بالاندماج مع بعضها وتنتج عنصر أثقل من الهيدروجين يسمي الهيليوم.
لأنه أثقل فإنه يغوص في المركز ويحدث معه مثلما حدث مع الهيدروجين ويندمج ويولد عنصر جديد أثقل وهكذا يتكون النجم.
إلى أن يصل لعنصر صعب انه يندمج حتى مع حرارة قلب النجم وقوة الجاذبية، وهو عنصر الحديد، وهنا يبدأ الحديد أن يحتل قلب النجم.
ويبدأ النجم أن يلتهب بسبب الجاذبية لكن الطاقة تكون قد إنتهت بسبب إنتهاء التفاعلات النووية التي تحدث بداخله.
وهنا يحدث شيءاً من أثنين:
إما أن ينفجر النجم وهنا طاقة الانفجار تكون كافية لدمج الحديد وتوليد عناصر أخرى مثل البلاتينيوم والذهب والنيكل وغيرهم، أو ينهار النجم على نفسه فيحدث انحناء ضخم في النسيج الكوني ويتحول لثقب أسود.
وهي نقطة تكون الجاذبية تحكمت فيها تماماً وبشكل خرافي، لدرجة انه حتى الضوء لا يستطيع أن ينجو منها، بالرغم من أن سرعة الضوء هي اعلى سرعة في الكون ٣٠٠ ألف كيلومتر في الثانية الواحدة.
إذن بهذا الشكل لا نستطيع أن نري الثقب الأسود لاننا نعلم اننا نرى اَي شيءمن خلال انعكأس الضوء عليه، لكننا نعرف وجود الثقوب السوداء من خلال تأثيرها على محيطها.
تماماً مثلما لا نري الجاذبية لكن عرفناها وعرفنا انها موجودة من خلال تأثيرها علينا وعلى كل الأشياء.
كيف تم التقاط صورة للثقب الأسود؟!
أولا الثقب الذي تم تصويره هو موجود في قلب مجرتنا “درب التبانة” والعلماء أطلقوا عليه اسم Sgr A.
وهو موجود تقريباً على بعد ٥٥ مليون سنة ضوئية من الأرض.
لكي يتم التصوير أننا نحتاج تلسكوب ضخم لدرجة يصعب جداً على البشر حالياً بناءه، لكن من خلال فكرة عبقرية وهي أنه تم ربط ٨ تلسكوبات في ٨ دول ومناطق مختلفة جميعاً ببعض.
وكل تلسكوب يعمل بكامل طاقته ويرصد كل البيانات القادمة من الثقب، وفِي النهاية تم مراجعة وتحليل كل البيانات ومعالجتها لإنتاج صورة واضحة للثقب الأسود.
وللتوضيح أكثر هذه ليست صورة للثقب نفسه، لكن هذه الصورة تم معالجتها من خلال الظلال التي أحدثها الثقب على كل الأجسام المشعة في محيطه.