أعلنت دولة مالاوي عن نيتها إرسال آلاف العمال الزراعيين إلى إسرائيل للعمل في القطاع الزراعي وذلك لتعويض النقص الحاصل بعد رحيل العمال الأجانب في أعقاب الحرب على غزة.
وقد أشادت حكومة مالاوي بهذه الخطوة حيث تعتبرها وسيلة لتوفير فرص عمل ملحة للشباب.
ووفقًا لبيان صادر عن حكومة مالاوي فقد غادر أكثر من 200 شخص إلى إسرائيل يوم السبت الماضي، ومن المتوقع أن يتم إرسال المزيد من العمال قريبًا.
وقد أشادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بالخطة ووصفتها بأنها وسيلة فعالة لتوفير فرص عمل للشباب في مالاوي.
ومع ذلك فقد انتقدت المعارضة والمنظمات المدنية في مالاوي هذه الخطوة معتبرة أنها تضع الشباب المالاوي في خطر.
وقد أشار النقاد إلى أن الإعلان جاء بعد أسبوعين فقط من إعلان الحكومة الإسرائيلية عن حزمة مساعدات بقيمة 60 مليون دولار لمالاوي مما أثار تساؤلات حول العلاقة بين القرارين.
ويُذكر أن إسرائيل فقدت ما يقرب من 15 ألف عامل زراعي منذ بدء الحرب على غزة.
وكانت تايلاند تعتبر المصدر الرئيسي للعمال الزراعيين الأجانب في إسرائيل حيث بلغ عددهم حوالي 30 ألف عامل.
كما كان هناك حوالي 9 آلاف فلسطيني يعملون في القطاع الزراعي الإسرائيلي إلا أن إسرائيل منعت دخولهم إلى البلاد منذ اندلاع العملية العسكرية الأخيرة.
وفي تعليقه على القرار فقد انتقد أيزنهاور مكاكا وزير الخارجية المالاوي السابق هذا القرار واعتبره مخاطرة بحياة الشباب المالاوي، وأشار إلى أن سحب تايلاند لعمالها من إسرائيل يعكس مستوى عالٍ من المخاطرة.
وقد دافعت الحكومة عن قرارها وقال ويزي كايرا أمين العمل في بيان إن سلامة وأمن الشباب هي أولوية قصوى.
وأضاف أن العمال سيكونون في مواقع تم اعتمادها على أنها آمنة وأنهم لن يشاركوا في أنشطة أخرى غير الزراعة.
وتعتبر مالاوي التي يعتبرها البنك الدولي رابع أفقر دولة في العالم مثقلة بالديون وتسعى إلى الحصول على تخفيف وتعاني من نقص في السلع الأساسية.
وأكدت وزارة الزراعة الإسرائيلية أن مالاوي أرسلت مئات من العمال ولكنها لم تتمكن من إعطاء عدد دقيق على الفور.