قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اجتماعه مع رؤساء البلديات في قصر الإليزيه، إن ذروة أحداث الشغب في بلاده قد انقضت، وشدد على ضرورة أخذ الحيطة في الأيام والأسابيع القادمة، وأكد ماكرون أن الحكومة تعمل جاهدة للحفاظ على الأمن والنظام العام في فرنسا، وأعرب عن تفهمه للمخاوف والاحتجاجات الشعبية، لكنه أكد أن العنف والتخريب لن يكونا أبدًا الحل الصحيح للمشاكل، وطالب ماكرون رؤساء البلديات والمسؤولين المحليين بالتعاون مع السلطات المحلية والشرطة للحفاظ على الأمن واستعادة النظام في المناطق المتأثرة، كما شدد على ضرورة توفير الحماية للمواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
وفيما أكد الرئيس إيمانويل ماكرون، وفقًا لأحد المشاركين في الاجتماع، قال: “هل يعني ذلك أن العودة إلى الهدوء ستكون دائمة؟ أنا أحث على توخي الحذر فيما يتعلق بذلك، ولكن يمكننا القول إن الذروة التي شهدناها في الأيام الأخيرة قد انقضت”، وفي إطار الاجتماع، أكد الرئيس إيمانويل ماكرون بقوة أن “الأولوية المطلقة الآن يجب أن تكون لضمان الاستقرار على المدى الطويل”.
أسباب موجة الشغب الفرنسية
في صباح يوم الثلاثاء الماضي، أي قبل أسبوع، تعرض الشاب نائل البالغ من العمر 17 عامًا لإطلاق النار من قبل ضابط شرطة أثناء تفتيش طريق في مدينة نانتير، مما أسفر عن وفاته، ووفقًا لمسؤولي الأمن، فإن الشاب لم يطبق تعليماتهم خلال عملية التفتيش المروري، في أعقاب ذلك، اندلعت أعمال الشغب واستمرت لعدة أيام، ووفقًا لوزارة الداخلية، تم حرق حوالي 3.8 ألف سيارة، وتعرض 1105 مبانٍ للحرق أو التخريب، بالإضافة إلى 209 مراكز للشرطة الوطنية والدرك والشرطة البلدية، خلال الفترة من ليلة 27 إلى 28 يونيو، وتعرضت حوالي ستين مدرسة لأضرار جسيمة، وفي الليلة الماضية، تم توقيف عدد محدود من الأشخاص، بلغ عددهم 72 شخصًا، بينهم 24 في باريس وضواحيها القريبة، مقابل مئات الأشخاص الذين شاركوا في أعمال العنف خلال ذروة الأحداث.