يلتزم الرئيس ماكرون بالصداقة التاريخية التي ربطت بين فرنسا ولبنان، ويعلم المخاطر التي قد يجلبها الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، والتي احتدمت منذ السابع من أكتوبر، إذ تصدى حزب الله المدعوم من الدولة الإيرانية للدفاع عن غزة، وتسبب حزب الله في تهجير ونزوح السكان في شمال إسرائيل وأحداث خسائر في مواقع عسكرية للاحتلال، وتتعالى الصيحات في إسرائيل للهجوم على لبنان، ويعلن الرئيس الأمريكي بايدن مساندة نتنياهو في حربه على حزب الله.
أكد الرئيس الفرنسي التزام فرنسا بالقيام بكل ما تستطيعه لتجنب تصاعد الحرب الإسرائيلية على حزب الله، ووفقا للقرار 1701 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي، وقد حث الرئيس الفرنسي رئيس الحكومة الإسرائيلية “نتنياهو” على عدم تصعيد الحرب في جبهة لبنان، كما تقدم ماكرون بالاعتراض على عمليات رفح وخان يونس، حيث قال أنها لن تجلب إلا تفاقم الوضع الكارثي والإنساني في غزة، كما قام وزير الخارجية الفرنسي بتقديم خطة عمل مكتوبة من أجل الضغط على كل من إسرائيل وحزب الله لتبريد جبهة الحرب ومنع تصاعد العنف، كما أكد الرئيس ماكرون على الإدارة الأمريكية ضرورة الضغط على إسرائيل لمنع توسيع الحرب، ومن جانبه فإن الرئيس الأمريكي قد أرسل خطة حملها مبعوث الرئيس “آموس هوكستين” إلى كل من لبنان وإسرائيل، ترتبط بتطورات الحرب بين إسرائيل ولبنان وإيران أيضا، ولكنه أعلن مساندته للاحتلال الصهيوني في حال تصاعد الحرب مع حزب الله.
#عاجل | الرئاسة الفرنسية: ماكرون حث نتنياهو على ضرورة منع اشتعال الوضع بين إسرائيل وحزب الله في #لبنان pic.twitter.com/FAHycBent8
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 3, 2024
إيران تجدد التزامها بمساعدة حزب الله
أعلن السيد “كمال خرازي” رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية أمس التزام إيران الكامل تجاه مساعدة حزب الله في لبنان، في حال تصاعد الحرب، كما أكدت عدم رغبتها في توسيع الحرب الإسرائيلية على لبنان، وقد أكد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أن الحكومة اللبنانية تضغط عليه من أجل عدم التصعيد وقال إنها معذورة حيث أن الحكومة اللبنانية هي التي تتصدر بدورها للضغوط العالمية التي ترغب في وقف هجمات الحزب على دولة الاحتلال، وبشكل كبير تتوارد الأخبار عن قيام إيران بتهريب كمية كبيرة من الأسلحة لحزب الله في الأسابيع الماضية، حيث ذكرت صحيفة ” يديوت أحرنوت” الإسرائيلية، أن إيران تكثف تهريب الأسلحة لحزب الله من بينها أنظمة دفاع جوي لضرب الطائرات الإسرائيلية، كما زودت إيران حزب الله بصواريخ بعيدة المدى مضادة للدبابات متطورة بكاميرات لا تحتاج أن يكون الهدف في خط رؤية مباشرة، بحسب ما جاء في مقال بالصحيفة بعنوان ” إيران تسارع الخطى لمساعدة حزب الله على مواصلة الهجمات على شمال إسرائيل”، وقد نقلت الأسلحة في شاحنات منها الصغير والكبير لإخفاء حقيقتها على الحكومة اللبنانية.
رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية: إعلان إسرائيل الحرب على حزب الله في #لبنان قد ينقل المواجهة من معركة محدودة إلى حرب مفتوحة وواسعة#حرب_غزة pic.twitter.com/RYp6MQIs16
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 2, 2024
قرار مجلس الأمن 1701
اتخذ هذا القرار بموافقة أعضاء مجلس الأمن بالإجماع في عام 2006، لحل النزاع اللبناني الإسرائيلي، كما صوتت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع إلا عضو لصالح هذا القرار، جاء هذا القرار بعد حرب إسرائيل على لبنان عام 2006 والتي يطلق عليها في لبنان “حرب تمور”، والتي استمرت 34 يوما قصف فيها الاحتلال بيروت ومناطق مختلفة في لبنان، واستهدف المباني السكنية والمدنيين، واستهدف فيها حزب الله شمالي اسرائيل، وتسببت بنزوح أعداد كبيرة من اللبنانيين قدروا وقتها بنصف مليون نازح، والجدير بالذكر هو وجه الشبه بين القصف الإسرائيلي للبنان عندئذ، وقصف قطاع غزة اليوم، إذ كان الهدف المعلن القضاء على حزب الله وقتل “حسن نصر الله”، وما حدث بالفعل هو قتل واستهداف المدنيين بشكل مباشر، ومنع وصول المساعدات والإغاثة.
#عاجل | "رويترز" عن وزارة الخارجية الفرنسية بخصوص لبنان: فرنسا تدعو كافة الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام قرار مجلس الأمن رقم 1701 pic.twitter.com/CYI0ljgljl
— العربي الجديد (@alaraby_ar) June 27, 2024
