توجد انقسامات وخلافات كبيرة بين واشنطن ورئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” وذلك بسبب الحرب الدائرة على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 100 يوم، ويبدو أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” قد يفكر في التطلع للحصول على بديل لبنيامين نتنياهو، حيث أن الخلافات بين إدارة الرئيس الامريكي بايدن مع إدارة نتنياهو أصبح أكثر وضوحًا.
وتبعًا لما تم التأكيد عليه من قبل بعض المسؤولين الأمريكيين الكبار فإن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لكافة المقترحات الأمريكية بشأن ما بعد الحرب على قطاع غزة أصبح أكثر وضوحًا وذلك بعد الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” لدولة إسرائيل مؤخرًا.
ونقلت الشبكة الشهيرة “أن بي سي” فإن أنتوني بلينكن قد عاد إلى واشنطن بعد زيارته الرابعة إلى منطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر، وذلك بعد أن قام رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو برفض كافة الطلبات من الإدارة الأمريكية باستثناء طلب واحد والمتمثل في عدم القيام بمهاجمة حزب الله.
هذا وقد أفاد بعض المسؤولين الأمريكين الكبار بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أصبح تتطلع إلى مرحلة ما بعد إنتهاء حكم بنيامين نتنياهو وذلك من أجل القدرة على القيام بتحقيق جميع التصورات التي ترغب بتحقيقها في المنطقة.
وأكمل بعض المسؤولين بأن واشنطن تقوم بمحاولة القيام بوضع الأسس مع بعض القادة داخل إسرائيل وكذلك بعض القادة داخل المجتمع المدني، وذلك للتحسب في حال القيام بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة بعد وزارة نتنياهو، مؤكدين على أن نتنياهو لن يستمر في الحكم إلى الأبد.
وقام رئيس الوزراء الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” بأنه قد التقى كذلك ببعضًا من أعضاء القادة الإسرائيليين ومنهم يائير لابيد “رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق” وذلك خلال زياراته الأخيرة إلى إسرائيل.
وأكد مسؤولين أمريكين بأن أنتوني بلينكن قد قال لبنيامين نتنياهو خلال الزيارة الأخيرة بعد وجود أي حل سياسي بالنسبة لحركة حماس، وإنه لابد من الإعتراف بهذا الأمر وإلا فإن العنف سوف يستمر والتاريخ سوف يعيد نفسه مرة أخرى من جديد.
جاءت تلك المعلومات بعد استمرار الخلافات الكبيرة بين إسرائيل وأمريكا بشأن بعض العديد من النقاط المختلفة فيما يخص قطاع غزة بعد إنتهاء الحرب، وكذلك أيضًا موعد محاولة التخفيف من حدة الحرب الدائرة حاليًا على القطاع وذلك من أجل التخفيف من أعباء المواطنين الفلسطينين والتقليل من أعداد القتلى، هذا بجانب شكل الحكم داخل قطاع غزة المحاصر بعد الحرب.
يذكر أن إسرائيل قد قامت بتدمير ثلثي البنية التحتية من قطاع غزة وتسببت في نزوح ما يقارب 2 مليون مواطن بسبب القصف المستمر على قطاع وقتل الآلاف من المدنيين.
ويتكبد جيش الإحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة بسبب الغزو البري لقطاع غزة، في ظل تواجد تصدي عنيف من قبل المقاومة الفلسطينية المتمركزة في أنفاق تحت الأرض بقطاع غزة.