قام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي “هيرتسي هاليفي” يوم الأحد الموافق الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر لعام 2023 بالإعلان عن عمل إجراء تخفيض جديد لقوات جيش الإحتلال الإسرائيلي المشاركة في الحرب داخل قطاع غزة، حيث أكد رئيس الأركان على قيامه بسحب لوائين نظاميين وكذلك أيضًا لوائين إحتياط.
وتبعًا للموقع الإسرائيلي الشهير “والا” فإن تقليص جنود الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة قد جاء نتيجة تمكن قوات الإحتلال من القضاء على الكثير من عناصر حركة حماس “يصل إلى 8 آلاف فرد” والتمكن من تدمير الكثير من البنى التحتية للحركة متمثل في مستودعات الأسلحة والأنفاق وكذلك الملاجئ العسكرية.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالانت” بأن قد تم أخذ قرار تخفيض قوات الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق بقطاع غزة وذلك تبعًا لقرارات جيش الإحتلال بتلك المناطق، إلا إنه أكد على أن منطقة خان يونس سوف تشهد الكثير من المعارك العنيفة والمستمرة حتى يتم القضاء على جميع البنى التحتية لحركة حماس والمتواجدة داخل تلك المنطقة، بجانب محاولة الوصول إلى أماكن الأشخاص المختطفين وآسر كبار المسؤولين لحركة حماس.
وأضاف الموقع الإسرائيلي بأن الجيش مهتم بشكل كبير بأن يقوم بالانتقال إلى المرحلة التالية من الحرب، ومحاولة الهجوم ذات استهداف أكثر من ناحيتي الأرض وكذلك الجو.
وتبعًا للتقديرات فإن الجيش الإسرائيلي سوف يقوم بتنفيذ عدد كبير من الغارات على معاقل حركة حماس من أجل العمل على تدميرها، إلا أن قيام الجيش بسحب الكثير من قواته المتواجدة بالقطاع بهدف منع وقوع عدد كبير من قوات الجيش من أن تصبح أهدافًا سهلة لدى حركة حماس.
هذا بجانب استعداد الجيش الإسرائيلي لتغيير خطة الحرب التي يقوم بها خلال العام الجديد “عام 2024” والقيام بتدريب العديد من القادة الجدد، وذلك من أجل القيام بمواصلة القتال داخل قطاع غزة والقضاء نهائيًا على حركة حماس وضمان عودة سكان مستوطنات غلاف غزة إلى بيوتهم بكل أمان.
يذكر أن الميزانية العسكرية التي قد تم تسجيلها خلال عام 2023 من قبل الجيش الإسرائيلي قد بلغت حوالي 31 مليار دولار، وذلك بعد أن قد تم إضافة حوالي 8 مليار دولار فقط خلال الشهرين “نوفمبر وديسمبر” بسبب الحرب على قطاع غزة، في حين أن الميزانية العسكرية لجيش الإحتلال الإسرائيلي خلال عام 2022 قد بلغت حوالي 23 مليار دولار.
وتبعًا للتوقعات فإنه من الممكن أن تصل الميزانية العسكرية للجيش الإسرائيلي خلال عام 2024 إلى رقم قياسي غير مسبوق، حيث تأتي التوقعات بأنها قد تصل إلى ما يقارب حوالي 37 مليار دولار للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل، كل هذا بخلاف المساعدات التي يحصل عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتعرض قوات جيش الإحتلال لخسائر كبيرة داخل قطاع غزة وذلك بعد الغزو البري للقطاع، حيث تقوم المقاومة الفلسطينية بالمحاربة باستبسال تجاه جيش الإحتلال الإسرائيلي وقامت بإيقاع الكثير منهم قتلى وجرحى، وتمكنوا من تدمير العديد من الآليات والدبابات العسكرية الإسرائيلية.