أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحاته يوم السبت أنه التقى برئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، حيث ناقشا قضية الجماعات المسلحة المدعومة من قبل روسيا. تم أيضًا الإعلان عن هذا اللقاء من قِبَل مجلس السيادة السوداني، وأشار زيلينسكي إلى أن هذا الاجتماع عُقد في مطار شانون بأيرلندا “بدون تخطيط مسبق”.
وأكد أنه تمت مناقشة التحديات الأمنية المشتركة وبخاصة الأنشطة غير المشروعة للجماعات المسلحة فاغنر التي تدعمها روسيا.
وقد أعرب زيلينسكي عن شكره للسودان على دعمه لسلامة الأراضي الأوكرانية، وعلى الرغم من أن دبلوماسيين غربيين ووسائل إعلام غربية زعموا تواجد المجموعة العسكرية الروسية الخاصة المعروفة باسم “فاغنر” في الصراع السوداني إلا أن المجموعة نفت هذه الادعاءات.
وقد تعرضت أمدادات الحبوب العالمية للتأثر بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا والعقوبات الدولية المفروضة على روسيا.
ولذلك، يسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإعادة مبادرته بشأن تصدير الحبوب من أوكرانيا والتي أعلن عنها في نهاية العام الماضي.
يهدف زيلينسكي للحصول على دعم البرهان في هذه المبادرة، وذلك لتعزيز الأمن الغذائي العالمي.
تسعى أوكرانيا إلى إنشاء ممرات بحرية آمنة لتصدير منتجاتها الزراعية بعد انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب في منتصف يوليو من العام الماضي، وكانت هذه الاتفاقية قد وقعت برعاية الأمم المتحدة وتركيا في صيف عام 2022، وكانت تهدف إلى تسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية وتعزيز الأمن الغذائي العالمي، ومع انسحاب روسيا تواجه أوكرانيا تهديدات من السفن الروسية التي تهدف لاعتراض السفن التي تنتقل من وإلى الموانئ الأوكرانية.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى أوكرانيا لإنشاء طرق إمداد إلى إفريقيا التي تحتاج إلى المنتجات الزراعية الأوكرانية، وتهدف هذه الخطوة أيضًا لمواجهة التأثير الروسي في المنطقة.
ومن جانبه، وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتسليم كميات من القمح مجانًا إلى بعض الدول الإفريقية خلال فصل الصيف.
يعتبر إنتاج روسيا وأوكرانيا أمرًا أساسيًا للأمن الغذائي العالمي، ومع ذلك فإن الهجوم الروسي على أوكرانيا والعقوبات الدولية التي فرضت على روسيا أثرت على إمدادات الحبوب العالمية وأحدثت اضطرابًا فيها.
