بعد ظهور لعبة الحوت الأزرق مرة أخري، وانتشارها بين عدد كبير من الأشخاص على الآنترنت، وكان أول ظهور لهذه اللعبة الخطيرة في عام 2013، وعند ظهورها منذ 5 سنوات، سقط بسببها عدد كبير من الضحايا، بسبب هذه اللعبة الخطيرة، وسوف نتناول في هذا الموضوع قصة ظهور هذه اللعبة الغامضة التي أودت بحياة العديد من الأشخاص حول العالم.
فكرة لعبة الحوت الأزرق
تمثل اللعبة بالنسبة لأي لاعب تحدي ما، حيث تتكون من تحديات متنوعة لمدة 50 يوم، وتحمل نفس عدد التحديات بنمط تحدٍ كل يوم، وبمجرد اجتياز اللاعب لأول تحدي، تجذبه اللعبة لمواصلة باقي التحديات، في دوامة متواصلة ليس لها أخر، وإذا قرر اللاعب التوقف عن اللعب، تقوم اللعبة بوضع تهديدات، عن نشر المعلومات الشخصية، التي وضعها اللاعب مسبقا داخل اللعبة.
وخلال مراحل التحديات وعلى مدار 50 يوم متواصلة، يتعرض اللاعب للشعور بالضغط النفسي والبدني، ويصل لفكرة الانتحار لذا تسمي هذه اللعبة لعبة الموت، ولقد انتشرت حالات الانتحار بسبب هذه اللعبة في عدة بلدان حول العالم.
سبب تسمية اللعبة بهذا الاسم
جاء اسم لعبة الحوت الأزرق، من ظاهرة موجودة في عالم الحيتان تسمى “حيتان الشاطئ”، حيث تقوم هذه الحيتان بالبقاء على الشاطيء ثم تقوم بالانتحار.
كان ظهور اللعبة للمرة الأولى في روسيا، في عام 2013 مع “إف 57″، لأنها واحدة من ألعاب تعرف باسم “مجموعة الموت”، والفئة التي جذبتها هذه اللعبة هي فئة المراهقين من الشباب، وأول موقع إلكتروني ظهرت عليه هذه اللعبة الخطيرة، هو شبكة “فكونتاكتي”، وهو أحد مواقع الويب للتواصل الاجتماعي، على الإنترنت، ويتم الدخول على هذه الموقع مجانا، ويعد موقع “فكونتاكتي”، من أشهر مواقع التواصل الإجتماعي، مثل موقعي “فيس بوك” و”تويتر”، وخاصة في دول مثل روسيا &ndash، أوكرانيا &ndash، بيلا روسيا &ndash، كازاخستان.
ولقد تم تأسيس شبكة “فكونتاكتي” عام 2006، وبه العديد من اللغات من ضمنها اللغة العربية، وتضم هذه الشبكة الكثير من الألعاب والتطبيقات، المتنوعة وعدد من الميزات الأخرى المهمة بها.
ولقد عادت هذه اللعبة للظهور مرة آخري عام 2016 في روسيا، وقام بممارستها فئة الشباب والمراهقين، ولقد كانت اللعبة في بدايتها غير معروفة، لعدد كبير من الأشخاص، ولكن عندما قامت صحيفة “نوفيا جازيتا”الروسية، بنشر مقال هذه اللعبة جذبت انتباه عدد كبير من الأشخاص، وبدأت في الانتشار على نطاق واسع، مما تسبب في الشعور بالذعر الأخلاقي في روسيا،
لذا قامت السلطات الروسية، مع معرفة كم الخطر من هذه اللعبة، وازدياد حالات الانتحار بالقبض على مخترع اللعبة، وهو “بوديكين”، حيث شجع هذا الشخص 16 من الفتيات المراهقات، على الانتحار ولقد اتخذت الحكومة الروسية، مجموعة من الإجراءات، ومنها إقرار التشريع القاضي بالوقاية من الانتحار، ولقد قامت العديد من الدول الأخرى مع انتشار هذه اللعبة، باتخاذ الاحتياطات اللازمة تجاهها، ورغم ذلك زاد عدد حالات الانتحار في العديد من دول العالم، بسبب هذه اللعبة المميتة، ولقد وصلت هذه اللعبة إلى عدة دول عربية وأجنبية منها، (تونس – بنغلاديش – إيطاليا – روسيا – البرازيل – بلغاريا – الهند – الجزائر – السعودية – فرنسا – المغرب – مصر)، ولايزال خطر هذه اللعبة قائم، في الوصول لفكرة التخلص من الحياة والموت.