كيف تمكَّن منفذ الهجوم من الوصول إلى سلمان رشدي،”الغارديان” تكشف ما قاله الأخير قبل أسبوعين من الحادثة
بعد أيام من الهجوم على الكاتب البريطاني المُلحد سلمان رشدي، أعادت صحيفة الغارديان التذكير بتصريحاتٍ سابقة أكَّد خلالها “رشدي” أنَّ حياته باتت طبيعية جداً، معتقداً بأنَّ احتمال وقوع هجوم ضده هو شيء أصبح من الماضي، حسب وصفه.
سلمان رشدي حياتي عادت طبيعية مرَّة أخرى
قبل أسبوعين فقط من الهجوم على الكاتب المُلحد، كان سلمان رشدي قد أخبر أحد المحاورين أنَّه يعتقد بأنَّ حياته عادت طبيعية مرَّة أخرى، وأن المخاوف من وقوع هجوم يستهدف حياته قد أصبحت شيئاً من الماضي، إلَّا أنَّه لم يلبث أن تعرَّض للهجوم على خشبة المسرح في نيويورك يوم الجمعة الماضي.
رشدي تعرَّض لأضرار صحية في الكبد والعينين
وتعرض الكاتب البريطاني المُلحد وصاحب رواية “آيات شيطانية” لعددٍ من الطعنات قبل إلقاء محاضرة له في مؤسسة تشوتاكوا غرب ولاية نيويورك الأمريكية، قبل أن يتم إلقاء القبض على المُتَّهم هادي مطر، ونقل رشدي بطائرة مروحية إلى المستشفى لتقي العلاج، وصرَّح وكيل أعماله، أندرو ويلي، إن كبده قد تضرر وأنه من المحتمل أن يفقد إحدى عينيه.
المُنفِّذ اشترى تذكرة الدخول وصعد إلى خشبة المسرح
وحول الطريقة التي تمكَّن عبرها منفذ الهجوم “هادي مطر” من الدخول والوصول إلى سلمان رشدي، أوضحت مصادر صحفية نقلاً عن شهود عيان أنَّ “مطر”، كان قد اشترى تذكرة الدخول بشكلٍ طبيعي قبل الدخول إلى قاعة المحاضرة، حيث صعد إلى خشبة المسرح لينفِّذ الهجوم، قبل أن يتعامل معه عددٌ من المتفرِّجين والموظفين في المؤسسة، إضافة إلى اثنان من ضباط إنفاذ القانون المحليين.
شهود عيان: لم يكن هناك أمن حول المسرح
وأوضح شهود عيان أنَّه لم تكن هنالك أي عمليات تفتيش للحضور بحثاً عن أسلحة، وتمَّ الاكتفاء بمنع الحضور من إدخال الطعام أو الشراب، ولم يكن هناك أمن يمنع الحضور من الصعود إلى المنصة، كما أنَّه “لم يكن هناك أي أمن مرئي حول المسرح وقت الهجوم”.
الحضور كان يظُن أن ارتداء “مطر” للقناع “حيلة”
يأتي ذلك فيما أكَّد عددٌ من الحضور أنَّ مُنفِّذ الهجوم كان يرتدي ملابس سوداء ويرتدي قناعاً. وقالت الشاهدة كاثلين جونز: “اعتقدنا أنه ربما كان جزءاً من حيلة لإظهار أنه لا يزال هناك الكثير من الجدل حول هذا المؤلف، لكن اتضح في بضع ثوان أنه لم يكن كذلك.”، وقال “مايكل هيل” رئيس مؤسسة Chautauqua، التي شهدت الحادثة، أنَّ مطر كان لديه تذكرة للحدث “بنفس الطريقة التي يمتلكها أي راعٍ آخر”. وأكد أن المؤسسة كانت مفتوحة للجميع، كجزء من رسالتها الشمولية، كما لم يكن لدى رشدي أي أمن خاص به.