بعد أن ذاع صيت المسلسل الكوري الشهير لعبة الحبار، بدأ بعض المحتالين في العالم الرقمي باستخدام الاسم، لعملة رقمية يتجاوز ربحها الألفين بالمائة من أصل ثمنها، لذا قامت مواقع شهيرة كالبي سي والسي ان بي سي بالكتابة عنها، بسبب تضاعف سعرها بشكل جنوني خلال يومين فقط.
بدأت عملة سكويد أو الحبار في الظهور والانتشار مستغلة شعبية المسلسل، وهي عملية احتيال رقمي منتهى الدقة، حيث يقوم المشتري مثلاً بشراء مائة عملة سعر الواحدة دولار واحد، وخلال مدة لا تتجاوز اليومين تجد نفسك تمتلك مائتين وستة وثمانين ألف دولار، مع تزايد سعر العملة لتصل لأعلى قيمة وهي ألفين وثمانمائة وواحد وستين خلال يومين فقط، ثم تظهر خدعة المحتال وهي عدم قدرتك على سحب أو تحويل المال لأي عملة رقمية أخرى، وليس باليد حيلة فقد تم الأمر برمته وفق إرادة المستثمر بشكل كامل، فتمت عملية النصب بشكل سريع ومتقن مستغلة الطمع والرغبة في الثراء السريع، كما حدث مع غيرها من العملات الرقمية السابقة.
كيف جذبت لعبة الحبار الأنظار وسحبت البساط من تحت أقدام المستثمرين
رغم عدم وجود أي روابط بين مشاهدات المسلسل على نت فليكس وبين عملة الحبار، إلا أن فكرة المسلسل جذبت الكثيرين، فجعلت صانعو العملة يستغلونها في جذب الاستثمارات، حيث بدأ الاحتيال بإيداع المستثمر لأموال حقيقية وانتظار الربح تحت بند العب كي تربح، كما هو معروف عن العملات الرقمية من هذا النوع، حيث يبدأ صاحب المال باللعب للحصول على الرموز الخاصة باللعبة، والمعروفة بالبتكوين، وبعد الربح تقوم بمبادلة تلك الرموز بالعملات الرقمية، أو العملات الورقية، ومع وجود الكثيرين ممن يهوون تلك الألعاب، وغيرهم من الآلاف بل والملايين ممن أحبوا تجربة الأمر، أودعوا أموالهم ومن ثم قام صانع العملة بعملية سحب البساط والتخلي عن العملة واللاعبين، والهرب بأموالهم دون سابق إنذار، عن طريق وضع رمز للعملة على موقع وربطة بعملة عالمية ومع زيادة الإيداع المالي للعملة يقوم بسحب المال لجهة أخرى لتهبط العملة للصفر.