في 23 مايو 1967 كان على عاتق ضباط في القيادة الجوية الامريكية (SAC) وهم في مركز القيادة والذي كان تحت الارض خارج “أوماها”. أقل من 30 دقيقة لتحديد ما إذا كان التشوش المفاجئ للراديو والرادار حدث طبيعي أو حيلة سوفيتية لإخفاء هجوم نووي قريب.
وفي أقل من بضع دقائق وبعد التأكد من أن هناك تشويش على الراديو والرادار قام فريق الطوارئ وكبار الضباط الحاضرين بالاتصال بقيادة الدفاع الجوي في “كولورادو سبرينغز”، ومركز القيادة العسكرية القومية لبدء التحضير ودراسة الخطوة التالية.
و كانت الرادارات الأمريكية جزء من نظام إنذار مبكر لاكتشاف الصواريخ الباليستية، والتي كانت قد صممت لمسح السماء ومراقبة أي شيء يحدث هناك، فحتى لو لم يطلق أي صاروخ، فالتشويش الذي أصاب هذا النظام ينظر إليه على أنه فعل محتمل للحرب، جراء الوضع السياسي المتوتر في ذلك الوقت ” الحرب الباردة “.
وفي الوقت الذي كان فيه فريق خاص يقوم بتحليل والتدقيق في المعلومات المحصل عليها، كانت الطائرات تستخدم كمراكز للقيادة والتوجيه وحاملة للأسلحة النووية، وتنتظر فقط التوجيهات، فالحرب على بعد مكالمة واحدة من الرئيس الأمريكي.
باختصار، إذا قرر الفريق الخاص أن السوفييت هم السبب وراء ذلك فقرارهم الاتي قد يسبب حرب عالمية ثالثة.
لحسن الحظ، لم يجرى أي اتصال في ذلك اليوم والطائرات بقية في مكانها، وبعد حوالي عشر دقائق قرر الفريق الخاص أن التشويش الراداري كان حدثا طبيعيا فقد كان توهجا شمسيا قويا قصف كوكبنا مع موجة من الجسيمات المشحونة، فخلق الاضطرابات المغنطيسية الأرضية التي عطلت الاتصالات اللاسلكية.
تقول “ديلوريس نيب”:”لقد كان حادثا وشيكا”، وهي فيزيائية في علوم الفضاء من جامعة “كولورادو بولدر”، التي روت القصة علنا للمرة الاولى هذا الاسبوع في مجلة” طقس الفضاء”.