كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تطلقان تدريبات عسكرية مشتركة لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية
بدأت كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يوم الاثنين، تدريبات عسكرية سنوية تُعقد في الصيف، وذلك بهدف تعزيز استعدادهم المشترك للدفاع عن النفس في مواجهة الأسلحة والتهديدات الإلكترونية القادمة من كوريا الشمالية.
وتتمثل هذه التدريبات المعروفة باسم “درع الحرية أولتشي”، في فترة من المقرر أن تستمر حتى 29 أغسطس الحالي.
وتأتي هذه التدريبات في وقت تسارع فيه كوريا الشمالية إلى تطوير برامجها النووية والصاروخية، بالإضافة إلى محاولاتها لإطلاق أقمار صناعية استطلاعية.
وقد أوضح الجيشان في الدولتين بأن التدريبات سوف تعكس تهديدات واقعية في عدة مجالات، بما في ذلك تهديدات صواريخ كوريا الشمالية، فضلاً عن محاولات التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي “جي بي إس”، والهجمات الإلكترونية وغيرها من الدروس المستفادة من الحوادث الأخيرة.
كما أفاد المسؤولون بأن كوريا الجنوبية سوف تقوم بتنفيذ تدريبات أولتشي للدفاع المدني بشكل منفصل، تحت قيادة الحكومة، في نفس الوقت مع التدريبات العسكرية، وذلك في إطار سيناريو يتعلق بهجوم نووي محتمل من قبل الشمال، وفقاً لما ذكرته وكالة “رويترز” للأنباء.
وقد دعا الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، إلى ضرورة الاستعداد التام لمواجهة التهديدات القادمة من كوريا الشمالية، واصفاً إياها بأنها “الدولة الأكثر تهوراً وعدم عقلانية في العالم”.
وخلال اجتماع حكومي فقد أشار يون إلى أن الوضع العالمي، كما شهدناه في أوكرانيا والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، يبقي احتمال اندلاع الحرب قائماً في أي لحظة.
وقد أوضح الرئيس بأن حوالي 19 ألف جندي من كوريا الجنوبية سوف يشاركون في المناورات العسكرية، مشابهة لتلك التي أجريت في العام الماضي، حيث سيتم تنفيذ 48 جولة من التدريبات الميدانية المشتركة، وسوف تشمل هذه المناورات التدريبات الميدانية، وإطلاق النيران الحية، بالإضافة إلى التدريبات البرمائية.
ويذكر أن كوريا الشمالية دائماً ما انتقدت حلفائها بسبب تأجيج التوترات من خلال هذه المناورات العسكرية، معتبرةً إياها بروفات لحرب نووية، بينما تؤكد سول وواشنطن بأن هذه التدريبات تُصنف كعمليات دفاعية، وأن الهدف منها هو التصدي للتهديدات التي تأتي من الشمال.