توجد أماكن حول العالم لم يستطع أحد اكتشافها ولم يسمع عنها أحد من قبل، حتى ألآت التصوير لم تصل إليها بعد، ليس لعدم القدرة في الوصول إليها وإنما بسبب استحالة الدخول خوفاً من تعريض المصورين والمستكشفين للخطر، مثل هذه الأماكن موجودة بالفعل على الخريطة، لكن من المستحيل الدخول إليها، مثلاً كجزيرة سينتينل، التي تعتبر من أكثر الجزر انعزالاً عن العالم الخارجي، والسبب راجع إلى سكانها، حيث لايسمحون لأحد بالاقتراب من شواطئها ولاحتى زيارتها.
والأكثر خطورة من هذا، أنهم يقومون بمهاجمة أي شخص حاول وضع قدميه في مياه الجزيرة، كما أن سكانها يرفضون أي نوع من الاتصال ببقية العالم والحضارات الحديثة الأخرى، وأيضاً لايريدون أي تسويق لجزيرتهم من أجل اشهارها، فهم يحاولون فعل أي شيء للحفاظ عليها في طي الكتمان، كما أن لديهم قوانين صارمة تمنع الغرباء من الدخول إليها.
أصدرت الحكومة الهندية قراراً بإنشاء منطقة استبعاد عن هذه الجزيرة على بعد مسافة ثلاثة أمتار لمنع مزيد من أسفاك الدماء، فهم يحاولون مهاجمة أي زائر بشراسة حاول الدخول إلى شواطئها، ويذكر أن بعض الصيادين فقدو حياتهم بعد أن حاولوا الصيد الغير مشروع داخل هذه الجزيرة.
مازالت هذه الجزيرة غامضة إلى يومنا هذا، فلا أحد يعرف الكثير عنها ولا عن سكانها وحتى اللغة المتحدث بها في هذه الجزيرة وحتى عاداتهم وتقاليدهم.
من خلال هذه الصور النادرة والتي التقطت من بعيد لشواطئ الجزيرة من قبل خفر السواحل الهندية بعد كارثة التسونامي، تظهر فيها وجود أفراد السكان وهم يحملون الرماح معهم لقتل أي شخص غريب حاول الإقتراب منها، فبعد أن كانت طواقم الإغاثة تحاول تقديم المساعدة لهم، لكن أفراد الجزيرة استقبلوهم برمي السهام، وإلى يومنا هذا لم يعرف أحد ماحل بهم بعد كارثة تسونامي.