انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الألعاب الإلكترونية والتي يقبل عليها الكثيرين خاصة فئة الشباب من المراهقين من الجنسين، ورغم بساطة هذه الألعاب وفكرتها إلا أن الخطورة تكمن فيما ورائها من تأثيرات سلبية على عقول الشباب، لأنها تؤثر على عقولهم بشكل كبير، وتستحوذ على جانب كبير من طريقة تفكيرهم ويمضون في ممارستها لفترات طويلة جدا.
ومن ضمن الألعاب التي انتشرت وذاع صيتها العالم أجمع لعبة الحوت الأزرق مع ما نتج عنها من حالات انتحار كثيرة في العديد من الدول العربية والأجنبية، وخلال هذه الفترة ظهرت لعبة أخرى لا تقل خطورة عن لعبة الحوت الأزرق وهي لعبة (الببجي).
لعبة الببجي
أن لعبة الببجي تمثل لعبة إلكترونية من ألعاب البلايستيشن، وفكرتها ببساطة خوض حرب والجنود يمارسون فيها قتل الأعداد، حيث يشارك فيها اللاعبون من مختلف أنحاء العالم من خلال شبكة الإنترنت.
وفي كل معركة يتصارع 100 لاعب ثم يقاتلون بعضهم حتى يموت الجميع وينجو شخص واحد، وعند النظر إلى فكرة اللعبة نجد أنها عادية مثلها مثل الكثير من الألعاب الإلكترونية المنتشرة، ولكن تمكن خطورتها في التحريض على القتل والإرهاب والعنف بكل صوره وأشكاله، ومع انتشار لعبة البوبجي في العديد من الدول منهم مصر والعراق أثارت العديد من المخاوف حول تأثيرها السلبي على فئة الشباب، فلقد أدي انتشار لعبة ببجي إلى حدوث العديد من حوادث القتل والخلافات الزوجية بين العديد من الأسر.
مخاوف من استخدام بوبجي
وهو ما أثار مخاوف الكثيرين من المسئولين داخل مصر من حدوث المزيد من حالات القتل والعنف بسبب هذه اللعبة، ولقد أثمرت هذه اللعبة خلال الفترة الماضية على واقعة بشعة، وهي حادثة مقتل معلمة من مدينة الإسكندرية على يد طالبها الشاب المراهق الذي لم يتجاوز سن 15 عام، فلقد قام الطالب أثناء ذهابه إلى معلمته للحصول الدرس الخصوصي كما هو معتاد، فلقد باغتها وقام بقتلها كما جاء في اللعبة المشهورة، فلقد اعترف المراهق انه قتل معلمته كما جاء في ممارسته للعبة الببجي المشهورة.
رد المسئولين بمصر بشأن التعامل مع لعبة (ببجي)
اهتم البرلمان المصري بموضوع لعبة ببجي بعد حادثة قتل المراهق لمعلمته، فلقد طالب البرلمان بضرورة حذف اللعبة نهائياً وهو ما يناقشه حاليا، كما قام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بإصدار بيانه بشأن تحريم ممارسة اللعبة المشهورة وتحريم ممارستها، ولقد لافي الرفض لهذه اللعبة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعمل العديد من الهاشتاج، الرافض للعبة وتوقف ممارستها وتحملها كتطبيق على الأجهزة الذكية.