دخلت دولتي أرمينيا وأذربيجان في صراع طاحن بسبب منطقة “ناغورنو كراباخ” المتنازع عليها من قبل كلا الطرفين، ولا يزال الجيشان الأرمني والآذري يقومان بهجمات مسلحة في حدود المنطقة.
الأزمة بين أرمينيا وأذربيجان لها جذور تاريخية تعود لعام 1923، وأسباب الأزمة دينية وحضارية، ويجدر بالذكر أن كلاً من أرمينيا وأذربيجان كانتا تتبعان للاتحاد السوفيتي قبل أن تعلنا استقلالهما عام 1918
في عام 1923 وأثناء الحكم السوفيتي لكلا الدولتين كانت منطقة “ناغورنو كراباخ” واحدة من المناطق التي تسكنها أغلبية أرمنية، ويذكر ان أغلبية الشعب الأرمني مسيحي متشدد، بينما تعد الأغلبية الدينية في أرمينيا إسلامية شيعية.
افتعل الزعيم السوفيتي “جوزف ستالين” فتنة قومية بين الشعبين بعد أن منح أذربيجان إستقلالها من الإتحاد السوفيتي عام 1918، وضم الإتحاد السوفيتي منطقة ناغورنو كراباخ ذات الأغلبية الأرمنية إلى أذربيجان، علماً بأن الشعب الأرمني يعتبر أن ناغورنو كراباخ واحدة من المناطق المهمة بالنسبة لأرمينيا، واعتبر ستالين أيضاً منطقة “ناختشيفان” ذات الأغلبية الآذرية منطقةً أرمنية، ومن هنا بدأ الخلاف القومي بين البلدين على منطقة كارباخ التي تعد أكثر أهمية من غيرها بالنسبة لكلا الشعبين.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشتعل فيها الخلاف بين الدولتين، ففي عام 1988 انطلقت الشرارة الأولى للفتنة بين البلدين، ووقعت أرمينيا وأذربيجان هدنة عام 1994 قبل أن يشتعل الخلاف مرة أخرى عام 2006
يذكر أن القضية الأرمنية تسببت بحركة لجوء قدرت بأكثر من 1.4 مليون لاجيء أغلبهم من أذربيجان.