أفادت مصادر مطلعة بأن أحد التفجيرات التي وقعت في مقبرة كرمان بإيران كان عملاً انتحاريًا ويشير التحقيق إلى احتمالية استخدام نفس الطريقة في التفجير الثاني.
وتأتي هذه المعلومات في سياق التحقيقات المبكرة التي جرت في موقع الحادث وأشارت إلى استخدام عبوات ناسفة في الانفجار.
وقد تعرض الانتحاري الأول لتمزيق شديد نتيجة الانفجار وتجري التحقيقات للكشف عن هويته وتفاصيل عملية التفجير.
وقد هدد معظم المسؤولين الإيرانيين بالرد القاسي على المسؤولين عن هذه الأعمال الإرهابية.
ومن جانبهم فقد اتهم بعض المسؤولين إسرائيل بالتورط في هذه الجريمة، في حين رأى مسؤول أمريكي كبير أن التفجيرين يشبهان الهجمات الإرهابية التي ينفذها تنظيم داعش بشكل عام.
وقد أعلن مسؤولون إيرانيون في وقت سابق أن عدد القتلى في التفجيرين قد بلغ 95 شخصًا لكن رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية أصدر بيانًا يوضح فيه أن العدد الدقيق هو 84 قتيلاً.
وقد وقع التفجيران الاثنين تقريبًا في نفس الوقت، واستهدفت حشودًا كانت تحضر لإحياء الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقد وقع الحادث في محافظة كرمان بالقرب من مقبرة الشهداء حيث يرقد سليماني، ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.