كتائب القسام: من هو مؤسسها وتاريخ نشأتها، كل ما تريد معرفته عن حركة المقاومة الفلسطينية
#عز_الدين_القسام هو عالم مسلم، وداعية، ومجاهد، وقائد، ولد في بلدة جَبَلة باللاذقية سنة 1883م، وتربى في أسرة متديّنة ومعروفة باهتمامها بالعلوم الشرعية، ثم التحق بالجامع الأزهر بالقاهرة سنة 1896م عندما بلغ الرابعة عشرة من عمره، وتخرّج منه سنة 1906م، وعاد إلى بلده جبلة، حيث عمل مدرسًا وخطيبًا في جامع إبراهيم بن أدهم.
في عام 1918، احتل الفرنسيون الساحل السوري في ختام الحرب العالمية الأولى، فثار عز الدين القسام في جماعة من تلاميذه ومريديه، وطارده الفرنسيون، فقصد دمشق إبان الحكم الفيصلي، ثم غادرها بعد استيلاء الفرنسيين عليها سنة 1920م، فأقام في حيفا بفلسطين، وتولى فيها إمامة جامع الاستقلال وخطابته، واستطاع القسام في حيفا تكوين جماعة سرية عُرفت باسم العُصبة القسّامية.
كان لاستشهاد عز الدين القسام البطولي أثر عميق في فلسطين كلها، وسرعان ما أصبح رمزًا للتضحية والفداء، وهكذا ألقت ثورة القسام ظلًا كبيرًا على المسرح السياسي الفلسطيني، وأصبحت كل محاولة لإقامة تقارب بين الفلسطينيين والسلطات الحكومية مكتوبًا عليها الفشل، وبعد أقل من شهر من اصطدام الجيش بالقسام أصبحت دائرة التحقيقيات الجنائية تعرب عن قلقها من تطور الأحداث، وعمَّ الحقد على الحكومة قرى فلسطين كلها، وأصبح الرأي العام ينظر إلى القسام وأتباعه نظرة تقدير بالغ ويعتبرهم أبطالًا وشهداء، وقد ثبت أن عُصبة القساميين كانت لها القيادة والتوجيه والتنظيم في شمال فلسطين.
وقال المؤلف «رودلف بيترز»، صاحب كتاب «الجهاد في الإسلام قديماً وحديثاً»: «لقد تشكلت في أثناء الثورة الكبرى بفلسطين جماعات كثيرة، شنت حرب عصابات، ونجحت في شلّ الحكومة المدنية، وأخضعت مناطق واسعة من البلاد لسيطرتها، وإن كثيراً منها كان يقودها أتباع الشيخ عز الدين القسام، وكانت تتصور النضال بمفهوم ديني بحت، إذ كانت تطلق على نضالها اسم الجهاد، وقد شابهت في عملها منظمات الجهاد المبكرة مثل السنوسية في ليبيا والمهدية في السودان والمحمدية في الهند»، وذكر أن تنظيم القسام أثر تأثيراً كبيراً في الثورة الكبرى في فلسطين (1936-1939م).
وفيما يلي أهم النقاط حول حياة وجهاد عز الدين القسام:
ولد في بلدة جَبَلة باللاذقية سنة 1883م.
درس في الجامع الأزهر بالقاهرة وتخرج منه سنة 1906م.
عاد إلى بلده جبلة وعمل مدرسًا وخطيبًا في جامع إبراهيم بن أدهم
احتل الفرنسيون الساحل السوري في عام 1918م فثار ضدهم،
انتقل إلى حيفا بفلسطين وأسس جماعة سرية عُرفت باسم العُصبة القسّامية.
كان لجهاد عز الدين القسام أثر كبير في المقاومة الفلسطينية، فقد كان نموذجًا يحتذى به في التضحية والفداء، كما أنه أسس لتنظيمات عسكرية لاحقة مثل كتائب القسام التابعة لحركة حماس.
عز الدين القسام هو قائد عسكري فلسطيني وأحد أعضاء كتائب القسام.
و عرف بشجاعته وقدرته القيادية، وسرعان ما ارتقى في الهرم القيادي للكتائب القسام.
لعب القسام دورًا بارزًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث قاد العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقد تمت ملاحقته من قبل القوات الإسرائيلية وتعرض لمحاولات اغتيال متكررة، ولكنه نجا منها.
في عام 2019، تم اغتيال القسام في دمشق، سوريا، في ظروف غامضة، وقد أعلنت حركة حماس وكتائب القسام أن إسرائيل كانت وراء اغتياله.
احد مقاتلي سلاح الهندسة بكتائب القسام – المصدر وسائل التواصل الاجتماعي
عز الدين القسام يعتبر شخصية مثيرة للجدل، حيث يعتبره البعض بطلاً وقائدًا عسكريًا استثنائيًا، بينما يعتبره البعض الآخر إرهابيًا ومجرمًا، تظل شخصيته وإرثه محل جدل وتقييمات مختلفة في السياق الفلسطيني والإسرائيلي.
تعتبر كتائب #القسام واحدة من أبرز الكيانات العسكرية في فلسطين، وهي الجناح العسكري لحركة حماس، تأسست كتائب القسام في عام 1987، وذلك في إطار الانتفاضة الفلسطينية الأولى المعروفة بالانتفاضة الحجرية، ومنذ ذلك الحين، أصبحت الكتائب القسام رمزًا للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
تتمتع كتائب القسام بشعبية واسعة في فلسطين، حيث يعتبرها الكثيرون رمزًا للصمود والمقاومة، تعمل الكتائب القسام على مجموعة واسعة من الأنشطة العسكرية، بما في ذلك الهجمات الانتحارية، وإطلاق الصواريخ، والهجمات العسكرية الأخرى ضد الأهداف الإسرائيلية.
تعتمد #كتائب_القسام على تقنيات وأساليب حديثة في مجال المقاومة، حيث تستخدم تكنولوجيا الصواريخ والأسلحة الذكية لمهاجمة الأهداف الإسرائيلية. وقد أظهرت الكتائب القسام قدرة عالية على تنفيذ هجمات دقيقة ومدمرة، مما يجعلها تشكل تهديدًا حقيقيًا لإسرائيل.
تتعرض كتائب القسام للعديد من التحديات والضغوط السياسية والعسكرية، حيث تعتبر منظمة إرهابية في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل، تواجه الكتائب القسام أيضًا حصارًا شديدًا على قطاع غزة، مما يعيق قدرتها على تطوير قدراتها العسكرية والاستمرار في القتال ضد الاحتلال.
من الجدير بالذكر أن كتائب القسام تعتبر حركة فلسطينية مقاومة، وتعتبر حركة حماس نفسها حركة مقاومة، حيث تعمل على تحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني وتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.
في النهاية، تلعب كتائب القسام دورًا هامًا في المشهد الفلسطيني وتحظى بتأييد ودعم واسعين من الشعب الفلسطيني، وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها، فإنها تستمر في مقاومة الاحتلال والسعي لتحقيق أهدافها في تحرير فلسطين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.