نجحت كارمن بلاندين تارليتون في أن تصبح أول إمرأة تقوم بإجراء عملية زراعة الوجه في الولايات المتحدة الأمريكية، ويرجع السبب في إقدامها على هذه الخطوة هو تعرض وجهها للتشوه الكامل بسبب مهاجمة زوجها السابق لها وبذلك أصبحت ثاني شخص على مستوى العالم تُجرى له هذه العملية بعد أن قامت بإجراء أول عملية زرع وجه وباءت بالفشل بعد ست سنوات من إجرائها.
تم إجراء العملية بنجاح هذه المرة في مستشفى بريغهام والنساء التابعة لجامعة هارفارد الأمريكية في شهر يوليو الماضي، ولم يتم الكشف عن هوية المتبرع.
من المتوقع أن تعود الممرضة السابقة ذات ال52 عاماً لممارسة حياتها الطبيعية التي توقفت بسبب فشل العملية الأولى العام الماضي.
وفي مكالمة هاتفية لتارليتون مع إحدى الصحف تقول:” إنني سعيدة جداً، لقد انتهى الألم الذي كنت أعانيه، هذا فصل جديد في حياتي لقد كنت أنتظر قرابة العام، هذا ما أحتاجه لقد حصلت على تطابق رائع، ومن الجدير بالذكر أنه لا توجد صور لوجه كارمن الجديد لأنها مازالت في مرحلة التعافي.
كان الدكتور بوهدان بوماهاش “Dr. Bohdan Bomahac” متردداً في إجراء عملية زرع وجه ثانية لكارمن وكان يُرَجح إجراء عملية ترميم عِوَضاً عن ذلك إلا أن فريقه كان مقتنعاً بمزايا إجراء عملية زرع جديدة بعد ما وصفته تارليتون من تحسن حياتها بعد العملية الأولى، وقال بوماهاش:” لقد أرادت حقاً المحاولة مرة أخرى”.
إستغرق إجراء العملية 20 ساعة وشارك فيها فريق مكون من 45 طبيباً عملوا على إزالة آثار عملية الزرع الفاشلة ثم تهيئة الأعصاب والأوعية الدموية في الرقبة للإتصال الجراحي ثم تمت عملية زراعة الوجه الجديد، ومن المقرر أن تكتسب كارمن الوظائف الحسية والحركية خلال الأشهر القادمة.
وتعتبر حادثة فقد كارمن لوجه المتبرعة بعد إجراء العملية الأولى هي الأولى من نوعها في أمريكا فلم يحدث قبل ذلك أن فقد أي أمريكي ممن تم إجراء عمليات زراعة الوجه لهم وجهه الجديد، فقد خضع أكثر من 40 شخص لعمليات زراعة الوجه حول العالم، من بينهم 16 شخصاً في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن حدث في عام 2018 أن واجه أحد الفرنسيين رفض جهازه المناعي للوجه الجديد بعد مرور 8 سنوات من إجراء عملية الزرع.