تعرضت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان المعروفة باسم (يونيفيل) لقصف يوم السبت دون حدوث إصابات وتعمل حاليًا على التحقق من مصدر النيران.
وقد أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بأن دبابة ميركافا إسرائيلية استهدفت موقعًا لليونيفيل قرب منطقة في شمال إسرائيل.
وقد أكدت الوكالة أن القصف استهدف برج المراقبة مباشرة ولم يتسبب في إصابات بين أفراد المركز.
ومن جهتها فقد نفت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن يكون الجيش استهدف قوة اليونيفيل أو قصف أحد مواقعها.
وقد صرح المتحدث باسم اليونيفيل (أندريا تينيتي) أن القوة تحقق في مصدر النيران وأن الحادث لم يسفر عن إصابات ولكنه تسبب في أضرار ببرج المراقبة في الموقع.
وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيدًا عسكريًا متصاعدًا بين إسرائيل وحزب الله منذ هجوم حماس في أكتوبر حيث ترد إسرائيل بقصف مدمر وعمليات برية في قطاع غزة المحاصر.
وقد أسفر هذا التصعيد في جنوب لبنان عن مقتل أكثر من 120 شخصًا معظمهم من مقاتلي حزب الله وعدد من المدنيين.
وقد تأسست قوة اليونيفيل كقوة مؤقتة للأمم المتحدة في لبنان بقرار من مجلس الأمن في مارس 1978 وذلك بهدف التأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان ومساعدة الحكومة اللبنانية في استعادة سلطتها في المنطقة.
وقد تم تعزيز قوة اليونيفيل بعد الحرب بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006 حيث تم تكليف القوة التي يتألف عدد جنودها من حوالي 10 آلاف جندي بمراقبة وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وفي الأسابيع الأخيرة فقد تعرضت مقار ومراكز اليونيفيل لقذائف وأكدت القوة في بيانها مسؤولية الأطراف في حماية قوات حفظ السلام.
وفي أواخر شهر نوفمبر فقد أعلنت اليونيفيل أن إحدى دورياتها تعرضت لنيران إسرائيلية وذلك تزامنا مع الهدنة في قطاع غزة التي انعكست هدوءا بسيطاً في جنوب لبنان.