“قمة القاهرة للسلام” بمصر: ٣٣ دولة يجتمعوا لبحث وقف العدوان على غزة ودخول المساعدات عبر معبر رفح ووقف عمليات تهجير أهالي غزة
أعلنت عدة دول قدومها إلى مصر تلبية دعوة الرئيس المصري لقمة السلام يوم السبت الموافق 2023/10/21 للنقاش حول إيجاد حلول للحد من العدوان الإسرائيلي على غزة وتقديم الاقتراحات السياسية لوقف العنف اتجاه القطاع.
وقد تقدمت مصر بدعوة معظم الدول المجاورة وغيرها من ذوي التأثير القوي لدعم القضية الفلسطينية. وجاء ذلك من طرف الرئيس عبد الفتاح السيسي لكشف نوايا البيت الأبيض وإسرائيل لتهجير أهل غزة إلى الجنوب تمهيدًا لنقلهم إلى سيناء، الأمر الذي أعلن فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رفضه التام. وأشار بقدرته على شحن الشعب المصري بالخروج في مظاهرات ليظهر للمجتمع الدولي رفضهم لهذه الفكرة من الأساس، ووضع بدوره لإسرائيل حلولًا بديلة، موضحًا رفضه التام لهذه الخطة.
وحتى الآن أعلنت روسيا وإيطاليا وبعض الدول الأوروبية حضورها السبت 21/10/2023، وأيضًا أغلبية عربية مثل السعودية وقطر والإمارات والكويت، وعلى رأسهم الأردن الذي اجتمع رئيسها في القاهرة مع عبد الفتاح السيسي في غضون الأيام السابقة.
ويرى بعض المحللين أن عدم قدوم البيت الأبيض وإسرائيل إلى هذه القمة يضعف من تأثيرها على الوضع الحالي.
من أهم الأسباب التي دعت عبد الفتاح السيسي لدعوة الدول لقمة موسعة يوم السبت هو المشكلة التي تواجهها مصر بسبب العراقيل التي تضعها إسرائيل لعدم دخول المساعدات المدنية إلى قطاع غزة، حيث تقف على معبر رفح أكثر من 2000 طن من المساعدات والإسعافات الأولية ورجال الإسعاف والتمريض وأطباء، ولم يستطيع دخول القطاع منذ أكثر من يومين.
وحتى هذه اللحظة لم يعط الاحتلال الضوء الأخضر لدخول المساعدات المصرية المدنية إلى قطاع غزة، فلا تستطيع القوات المصرية إدخال هذه المساعدات خوفًا من قصفها من الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي قد يدفع المنطقة إلى نتائج لا تحمد عقباها، وكان هذا ما أشار إليه الرئيس المصري في حديث سابق.
وفي نفس السياق، زار معبر رفح اليوم الأمين العام للأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وفي هذه الأوقات، تقوم القوات المصرية بدخول الحفارات لتمهيد طريق دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة، وذلك بسبب القصف الإسرائيلي للمعبر من اتجاه فلسطين لعرقلة دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات.
إذًا، تسعى مصر من خلال هذه القمة إلى الضغط على إسرائيل لوقف العدوان على غزة، وفتح معابر القطاع أمام المساعدات المدنية، كما تسعى إلى إفشال خطة إسرائيل لتهجير أهل غزة إلى سيناء.
ومن المتوقع أن تصدر القمة بيانًا مشتركًا يدعو إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وفتح معابر القطاع أمام المساعدات المدنية، كما من المتوقع أن تدعو القمة إسرائيل إلى وقف خطتها لتهجير أهل غزة إلى سيناء.
التأثير المحتمل
إذا نجحت القمة في الضغط على إسرائيل لوقف العدوان على غزة، وفتح معابر القطاع أمام المساعدات المدنية، فسوف يكون ذلك انتصارًا للمصريين وللقضية الفلسطينية، كما سيكون ذلك بمثابة ضربة لإسرائيل التي تحاول فرض سيطرتها على قطاع غزة.
أما إذا فشلت القمة في تحقيق أهدافها، فسوف يستمر الوضع الحالي في قطاع غزة، وسوف تستمر معاناة الفلسطينيين.
وصول بعض القادة إلى القاهرة: