تتزايد المخاوف في أوساط عائلات الرهائن الإسرائيليين في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وذلك وسط دعوات لتنفيذ صفقة تبادل للمحتجزين.
وتطالب هذه العائلات التي يبلغ عددها أكثر من 229 عائلة إسرائيلية بعقد لقاءات عاجلة مع القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين للحصول على تحديث حول الموقف الحالي.
وفي بيان صادر عن هذه العائلات فقد أعربت عن قلقها الشديد قائلة: لقد قضينا ليلة مضطربة.
وقد أشارت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية إلى أنه في ضوء التوسع في العملية البرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة فقد طالبت العائلات المتضررة بأن يلتقي بهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وأعضاء آخرين من مجلس الحرب فورًا.
وقد أضافت العائلات في بيانها: عاشت العائلات ليلة مروّعة وتزايدت المخاوف بشكل كبير، لقد كانت هذه الليلة الأكثر سوءًا على الإطلاق، وذلك بسبب العملية الكبيرة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، والشك المستمر حول مصير المحتجزين هناك وتعرضهم للقصف العنيف.
وقد اشتكت العائلات من عدم تلقيها أي تفسير أو اهتمام من قبل أعضاء مجلس الحرب مشيرة إلى القلق والإحباط وخاصة الغضب الشديد الذي ينتابها لعدم قيام أيٍ من أعضاء المجلس بلقاء عائلات المختطفين وإبلاغها إن كانت العملية البرية تشكل تهديدًا على سلامتهم حيث يحتجزون في غزة بعدد يبلغ 229 شخصًا.
وأكدت العائلات قلقها الشديد بشأن مصير أحبائهم واستمرار انتظارها للتوضيحات، وقالت: كل دقيقة تمر تشعرنا بالألم والانتظار الطويل، ونطالب وزيرالدفاع وأعضاء مجلس الحرب بتحمل مسؤولياتهم وتقديم التوضيحات اللازمة والتفاصيل حول الموقف الحالي للرهائن وجهود إطلاق سراحهم.
وفي الوقت نفسه تتصاعد الدعوات لتنفيذ صفقة تبادل للمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وتشير العائلات المعنية إلى أنه قد تكون هذه الصفقة الوحيدة الممكنة لضمان إطلاق سراح أحبائهم وعودتهم بأمان.
وتأتي هذه المخاوف والدعوات في ظل القصف المستمر الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة وذلك ردًا على إطلاق صواريخ من قبل الفصائل الفلسطينية المسلحة.
وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط ضحايا من الجانبين بما في ذلك المدنيين وتسببت في تدهور الوضع الإنساني والأمني في المنطقة.
