أوروبا لم تعد آمنه مثلما كانت، فحوادث الدهس والعمليات الإرهابية باتت تحدث بشكل كبير في الآونة الأخيرة في أوروبا، آخرها ما حدث في مدينة برشلونة الأسبانية، مساء أمس الخميس، بعدما قامت شاحنة من ماركة فان بدهس المارة في ساحة رامبلاس السياحية أحد أشهر الساحات ببرشلونة، وأسفر الحادث عن مقتل 14 شخص وإصابة العشرات.
ونتحدث عن قصة المرأة الأسترالية التي نجت من ثلاث هجمات إرهابية حدثت في لندن وباريس آخرها حادث برشلونة، فذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن السائحة الأسترالية واجهت ثلاث حوادث في الثلاث أشهر الماضية، وأعربت الفتاة صاحبة الـ26 عام وتدعى “جوليا موناكو” عن حبها للسفر إلى أوروبا وذلك من خلال بث مباشر على محطة راديو ثري، ولكن حظها السئ وهي تزامن العمليات الإرهابية مع جميع رحلاتها إلى إنجلترا وفرنسا وإسبانيا.
وقالت الناجية الأسترالية الناجيه من الثلاث عمليات إرهابية “بصراحة، هذه ليست المرة الأولى التي أكون فيها في مثل هذا الموقف، فتعتبر هذه المرة الثالثة لي، فقد كنت في مترو الآنفاق خلال حادث الجسر في لندن، وكنت في مدينة باريس عندنا وقع الحادث الإرهابي في نوتردام، لكن هذا لا يمنع أبداً حبي وعشفي للسفر والرغبة في الأستمرار بالسفر حول العالم”.
أضافت “أنه وقت حادث الدهس كانت بأحد المتاجر بشارع رامبلا-برشلونة وأنقذتها العناية الألهية في هذا الحادث، حيث أنها لم تتواجد في وقت وقوع حادث الدهس، وفي بادئ الأمر لم تستوعب ما حدث، فرأت الناس المارة في الشارع تسرع بشكل جنوني وأصابهم حالة من الذعر والخوف، وبعدها عرفت “موناكو” أن هناك هجوماً إرهابياً.
واختتمت حديثها أنها لا تنوي التوقف عن السفر أبداً، فهي هوايتها المفضلة وهي زيارة جميع المعالم السياحية في أوروبا.
جدير بالذكر أن القتلى والمصابين من الحادث الارهابي ينتمون إلى 34 جنسية مختلفة وهذا بناء على تقييم أولي من السلطات الأسبانية، وأفادت خدمات الطوارئ أنه من بين الضحايا جنسيات عربية (مصريين – ومغاربة – وجزائريون – وكويتيون – وأتراك – ومورتانيون)، وكان تنظيم داعش أعلن عن مسئوليتة عن الهجوم الذي وقع في إقليم كتالونيا، وهي الهجمة الإرهابية الأحدث في سلسلة من الهجمات التي استهدفت عدة مدن أوروبية على مدى 13 شهرا الماضية.