في آخر تقاريرها أعلنت الصين اليوم الجمعة عن ازدياد حاد ومخيف في عدد المصابين بالمرض القاتل ” فيروس كورونا “، حيث أعلنت اللجنة الوطنية للصحة عن 121 حالة وفاة بالمرض خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما وصلت حالات الإصابات الجديدة المؤكدة 5090 إصابة، وقد ارتفع عدد الحالات التي يجري التبيلغ عنها بسرعة أكبر بعدما غيرت المقاطعة الاشد تضررًا من المرض طريقة الإحصاء يوم الخميس.
إحصائيات وأرقام مخيفة
تشير الإحصائيات حول الإصابات بالمرض القاتل إلى أرقام مخيفة ومرجح ازديادها بشكل حاد، فيوجد الآن 63851 حالة مؤكدة في البر الرئيسي للصين، منها 1380 حالة وفاة، حيث تم تعديلها من 1483 إلى 1380 بسبب تكرار بعض الحالات مرتين خلال عملية العد.
ويوجد في مقاطعة هوبي معقل الوباء الآن حالات تم تشخيصها قبل أن يتم تاكيدها من خلال اختبارات معملية، ووفقًا لجهات مسؤولة فإن الإزدياد في عدد الحالات لا يأتي بالضرورة من إصابات جديدة بالفيروس المستجد بقدر ما يكون نتيجة تغيير منهجية الإحصاء.
ومن جهة اخرى يرى أستاذ الحماية الصحية بجامعة إيست أنغيليا في إنجلترا، بول هانتر:”أظن ولكن لا يمكنني التأكد من أن الاتجاه الأساسي لا يزال في نزول.. من شبه المؤكد أن هذا لا يعني أنه كان هناك عودة للوباء بين عشية وضحاها”.
و في ذات السياق قالت لجنة الصحة الصينية: إن “التغيير كان يهدف إلى تحديد الحالات المشتبه بها التي يكون فيها المريض مصابا بالتهاب رئوي حتى يمكن علاجها بسرعة أكبر، وتقليل احتمالية حدوث مرض أكثر خطورة أو الوفاة”.
ومن وجهة نظر الخبراء أن ذلك هو عبارة عن “انعكأس لتدافع فوضوي من الأشخاص الذين يبحثون عن العلاج، والنضال من أجل مواكبة مجموعة متراكمة من العينات التي لم يتم اختبارها في مقاطعة هوبى وعاصمتها ووهان، حيث ظهر المرض لأول مرة في ديسمبر”.
الفيروس خطر طال العاملين بالمجال الصحي
وشمل خطر الفيروس المستجد العاملين في المجال الصحي حيث توفي 6 أشخاص وسُجل إصابة نحو أكثر من 1716 بالوباء، وفق الحصيلة التي أعلنتها الحكومة الجمعة، وأشارت إلىحجم المخاطر التي تواجهها الطواقم الطبية في المستشفيات في ظل النقص في الأقنعة والملابس الواقية، وكانت في وقت سابق نقلت شبكة “سي أن أن” الأميركية في تقرير لها، معلومات عن إصابة المئات من الطواقم الطبية الصينية من جراء الفيروس.
تسجيل حالات في دول أخرى
وضمن ذات الإطار تم تسجيل العديد من الحالات في دول أخرى ففي اليابان أكدت إصابة رجل ياباني في السبعينيات من عمره، بعد يوم من الإبلاغ عن أول حالة وفاة بها بسبب الفيروس، ولديها الآن 252 حالة مؤكدة، بما في ذلك 218 من سفينة سياحية تحت الحجر الصحي في يوكوهاما.
وتم تأكيد أكثر من 560 حالة خارج البر الرئيسي للصين وثلاث حالات وفاة، واحدة في الفلبين، وأخرى في هونغ كونغ، والآن امرأة يابانية في الثمانينات من عمرها، يجري التحقق في كيفية إصابتها.