خسر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحزبه الانتخابات المحلية يوم الأحد، وكان الفائز الأكبر هو رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، من حزب الشعب الجمهوري المعارض، حيث تمكن أوغلو من الحفاظ على منصبه كرئيس بلدية إسطنبول الذي يشغله منذ عام 2019، بعد فرز غالبية صناديق الاقتراع.
وتُعتبر خسارة إسطنبول فادحة لدى أردوغان وحزبه منذ عام 2019، وقد تمكن أوغلو من تحقيق فوز جديد في إسطنبول هذا العام.
من احتفالات أنصار مرشح المعارضة التركية
وقد وجه أردوغان بكل ثقله في الحملة الانتخابية وخصوصًا في إسطنبول، التي تُعتبر العاصمة الاقتصادية والثقافية والتي كان أردوغان رئيسًا لبلديتها في التسعينيات ولكنها انتقلت إلى المعارضة في عام 2019.
ويُنظر إلى أوغلو البالغ من العمر 53 عامًا، على أنه المنافس الأكبر لحزب أردوغان قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2028، ومن المتوقع أن تشهد تلك الانتخابات منافسة قوية بين الرجلين اللذين ينحدران من منطقة البحر الأسود.
وقد جاء انتصار أوغلو في انتخابات يوم الأحد بشكل قاطع وكبير، إذ تقدم بفارق يتجاوز المليون صوت بعد فرز 96 في المئة من بطاقات الاقتراع.
وفي خطابه أمام أنصاره في وقت متأخر من يوم الأحد، قال العمدة الجديد لإسطنبول: “تحقق الفوز في انتخابات رئاسة بلدية المدينة، وسوف يخسرون في نهاية المطاف من لا يفهمون رسالة الشعب”.
رئيس بلدية مدينة اسطنبول أكرم إمام أوغلو
في عام 2024 فقد حقق أكرم إمام أوغلو انتصارًا في انتخابات إسطنبول، معادًا إلى الأذهان المعركة الكبيرة التي خاضها في عام 2019 والتي نجح فيها في استعادة إدارة المدينة التي كانت تحت سيطرة حزب العدالة والتنمية والقوى الإسلامية منذ عام 1994.
في 31 مارس 2019 فقد فاز أوغلو على علي يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية بفارق حوالي 14 ألف صوت.
ومع ذلك فقد قامت اللجنة العليا للانتخابات بإلغاء النتائج في 6 مايو 2019 استجابةً لطلب من حزب العدالة والتنمية الذي أشار إلى حدوث مخالفات، وتم تحديد موعد جديد لإجراء الانتخابات في 23 يونيو 2019، حيث حقق أوغلو النصر مرة أخرى.
إسطنبول تمثل نقطة بداية لرجب طيب أردوغان السياسية منذ عام 1994، وذلك عندما فاز بمنصب رئيس بلدية المدينة كمرشح عن حزب الرفاه الإسلامي بزعامة نجم الدين أربكان، والذي تم حله في وقت لاحق.
وقد دخل أردوغان السجن لعدة أشهر ومنع من تولي مناصب حكومية بسبب إلقائه قصيدة دينية في مهرجان سياسي.
وقد تولى حزب الفضيلة الإسلامي الذي خلف حزب الرفاه، رئاسة بلدية إسطنبول حتى عام 2004.
وفي عام 2002 فقد تولى حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان الحكم في تركيا، ومنذ عام 2004 استعاد حزبه إدارة المدينة، وبالتالي فقد بقيت المدينة تحت سيطرة الأحزاب ذات التوجه الإسلامي لمدة 25 عامًا تقريبًا، حتى أنقذها أوغلو الذي يعد من جيل الشباب نسبيًا.
معلومات عن أكرم إمام أوغلو:
- يُعرف بأنه منافس رئاسي محتمل ويبلغ من العمر 53 عامًا.
- وُلد في قرية جيفيزلي التابعة لمنطقة أكشابات في ولاية طرابزون.
- تلقى تعليمه في جامعة إسطنبول وحصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال عام 1994.
- متزوج ولديه ثلاثة أولاد.
- والده هو مؤسس فرع حزب الوطن الأم في طرابزون وكان يشغل المنصب بزعامة رئيس وزراء تركيا الراحل تورغوت أوزال.
- بدأ حياته المهنية كرجل أعمال وانتقل إلى المشاركة في العمل السياسي في عام 2008.
- تولى منصب رئيس بلدية بيليك دوزو في إسطنبول قبل عشر سنوات.
- في عام 2019 فاز في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول بعد منافسة قوية مع بن علي يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية.
- تم الحكم عليه في عام 2019 بالسجن لمدة عامين ونصف بتهمة إهانة مسؤولين، ولم تصدر محكمة الاستئناف حكمها بعد في هذه القضية.
- في العام الماضي، فُتحت قضية أخرى ضده بتهمة التلاعب في مناقصات.
- يحاكم حاليًا بتهمة تزوير عقد مالي في نهاية عام 2015 عندما كان رئيسًا لبلدية بيليك دوزو، وينفي هذه الاتهامات.
- شغل منصب عضو في مجلس إدارة نادي “طرابزون سبور” بين عامي 2002 و2003.