أعلن رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو يوم الأربعاء أن فنلندا ستقوم بإغلاق جميع معابرها الحدودية مع روسيا باستثناء معبر واحد في المنطقة الشمالية.
ويأتي هذا الإجراء استجابةً لتدفق عدد كبير من المهاجرين، وتتهم فنلندا روسيا بأنها تقوم بتوجيههم نحو حدود فنلندا.
ومنذ بداية شهر أغسطس الماضي فقد دخل حوالي 700 طالب لجوء الى فنلندا بدون تأشيرة عبر الحدود الشرقية.
وقد أعرب رئيس الوزراء بيتيري أوربو خلال مؤتمر صحفي عن قرار الحكومة بإغلاق المزيد من المعابر الحدودية باستثناء معبر رايا يوسيبي الذي سيظل مفتوحًا.
وقد شهدت فنلندا ارتفاعاً في أعداد المهاجرين الذين يطلبون اللجوء عبر الحدود الشرقية في نوفمبر، مما دفع البلاد إلى إغلاق نصف معابرها الثمانية مع روسيا الأسبوع الماضي، ومع ذلك لم تتمكن هذه الإجراءات من وقف هذه الظاهرة بشكل كامل.
وقد أشارت الحكومة الفنلندية إلى أن سلطات أجنبية وجهات أخرى قد أسهمت في تسهيل دخول الأشخاص عبر الحدود إلى فنلندا، كما أكدت أن الوضع يندرج أيضًا في إطار الجريمة الدولية.
وفي وقت سابق من شهر أكتوبر فقد حذر حرس الحدود الفنلندي من تغير سياسة روسيا، حيث بدأت روسيا في السماح للمهاجرين غير حاملين للوثائق المناسبة بعبور الحدود.
وصرح رئيس الوزراء بيتيري أوربو يوم الاثنين بأن هذا الإجراء يعد جزءًا من استراتيجية منهجية ومنظمة تنتهجها السلطات الروسية.
ووصف رئيس الوزراء بيتيري أوربو استغلال الهجرة بأنه محاولة للتأثير على الوضع الداخلي وأمن الحدود في فنلندا والاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تُغلق المعابر الحدودية اعتبارًا من يوم الجمعة وتظل مغلقة حتى 23 ديسمبر.
ومن جانبها فقد رفضت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الاتهامات الموجهة لروسيا وقالت إن السلطات الفنلندية قدمت أعذارًا خرقاء مما يؤدي إلى تأجيج المشاعر المعادية لروسيا.
وقد توترت علاقة فنلندا مع جارتها الشرقية في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مما دفع فنلندا إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تقوده الولايات المتحدة في أبريل.