بعد تحديد منفذ هجوم فلوريدا، الذي أطلق النار وقتل ثلاثة أشخاص وأصاب ثمانية آخرين في محطة بنساكولا البحرية في ولاية فلوريدا، وهي محطة عسكرية ويًطلق عليها بعض الأحيان ” مهد الطيران البحري”، وتم ذكره بالاسم لأول مرة وهو محمد سعيد الشمراني من التابعية الجنسية السعودية بحسب تغريدة من مراسل شبكة إن بي سي نيوز، كين ديلانيان، وقد بينت الحقائق التي تم الكشف عنها حتى الآن بعض المعلومات عن مطلق النار الشمراني، سنوردها فيما يلي.
هجوم فلوريدا
حقائق ومعلومات
بحسب تقارير صحفية فإن ثمة حقائق ومعلومات تم الكشف عنها حتى الآن حول مطلق النار في فلوريدا وهي:
- من عائلة معروفة وضابط سعودي: الشمراني برتبة عسكرية (ضابط) فهو برتبة ملازم في القوات الجوية السعودية، ومن عائلة معروفة في المملكة والتي فور سماع الخبر سرعان ما تبرأت منه وأشارت إلى أنه لا يمثل إلا نفسه، وقال عمه أنه لا يعكس ما تتحلى به أسرته من إنسانية.
- الشمراني يتدرب في القاعدة الإمريكية: حيث ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن “الشمراني كان يتدرب في القاعدة الجوية البحرية الأمريكية في بينساكولا لمدة عامين”، وأضاف المتحدث: أن “تدريب الشمراني بدأ في أغسطس 2017 وكان من المقرر أن ينتهي في أغسطس من العام المقبل، وشمل برنامجه التدريبي اللغة الإنجليزية، والطيران الأساسي، وتدريب الطيار الأولي التجريبي، وتم تمويل التدريب من قبل المملكة العربية السعودية.
- لم يكن هناك أي أثر أو علامات تدعو للشبهات: حيث أكدت السلطات الإمريكية أنه تم التحقق من الشمراني عند دخوله الولايات المتحدة وتم فحصه مرة أخرى بعد إطلاق النار، فلم يُعثر على علامات مثيرة للريبة بشأنه، وأشار بيان صحفي للبحرية أن “18 طيارًا بحريًا وفردين من أطقم الطائرات من القوات البحرية السعودية كانوا يتدربون مع البحرية الأمريكية بما يشمل مهمة في بينساكولا، ولم يتضح ما إذا كان المشتبه به أحد أفراد تلك المهمة، وجاءت المجموعة في إطار برنامج للبحرية يقدم تدريبًا لحلفاء الولايات المتحدة”، وقال مصدر مطلع على البرنامج اشترط عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، من جهة أخرى، إن “ضباط القوات الجوية السعودية الذين يجري اختيارهم للتدريب العسكري في الولايات المتحدة يخضعون لعملية فحص مكثفة في كلا البلدين”، وأضاف أن ” العسكريين السعوديين يُختارون بعناية من قبل جيشهم ويأتون في الغالب من عائلات معروفة.
- الدافع: وأما الدوافع وبحسب ما أعلن عنها الشمراني من وراء هجومه، والتي نشرهاعبر تغريدة على تويتر تتضمن رسالة قال فيها: ” أنا ضد الشر، وأمريكا عمومًا تحولت إلى دولة شر“، وأضاف: ”أنا لست ضدكم لأنكم فقط من الأمريكيين، أنا لا أكرهكم بسبب حرياتكم، أكرهكم لأنكم كل يوم تدعمون وتمولون وترتكبون جرائم ليس فقط ضد المسلمين بل كذلك ضد الإنسانية“، وتجدر الإشارة إلى أنه تم حذف الحساب من موقع تويتر بعد بيان الشمري الذي ندد فيه أيضًا بالدعم الأمريكي لإسرائيل، وتضمن اقتباسًا من أقوال لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.
- سلاح الجريمة: استخدم الشمراني في إطلاق النار في القاعدة سلاحًا وهو عبارة عن مسدس من طراز ”غلوك“ عيار 9 ملم، كان اشتراه من متجر محلي نظرًا لعدم السماح بحمل السلاح ضمن القاعدة إلا لأفراد الأمن، وتضمن المسدس الذي نفذ الهجوم به، مخزن ذخيرة إضافيًا، في حين كان في حوزة مطلق النار ما بين أربعة وستة مخازن أخرى، ولم يُعرف كيفية إدخال السلاح إلى القاعدة بحسب مدير شرطة مقاطعة إسكمبيا، ديفيد مورغان.
هل تؤثر الحادثة على العلاقات الإمريكية السعودية
السعودية والولايات المتحدة دولتان حليفتان، وعن مدى تأثير الواقعة على علاقات البلدين قال غريغوري غوس الثالث، الخبير في الشأن السعودي بجامعة تكساس إيه آند إم: “أعتقد أنه لن يكون لها تأثير كبير“.
وأضاف السيد غوس في رسالة عبر البريد الإلكتروني لصحيفة نيويورك تايمز: “الأشخاص المشككون بالفعل في السعوديين، بمن فيهم الكثير من أعضاء الكونغرس، سيرون أنه دليل إضافي على وجود خطأ ما في البلد، أما هؤلاء الذين يميلون أكثر إلى رؤية المملكة كشريك مفيد، فسيرون أنه فعل عشوائي لشخص مختل“.