قالت الصحيفة الأمريكية الشهيرة “نيويورك تايمز” بأن جيك سوليفان “مستشار الأمن القومي الأمريكي” قد قام بتشكيل أحد الفرق والتي جاء مهمتها الأساسية هي القيام بجمع أكبر عدد ممكن من المعلومات عن قادة حركة حماس الكبار، بجانب محاولة معرفة أماكن الرهائن المحتجزين لدى الحركة داخل قطاع غزة.
ووفقًا لبعض التقارير الصادرة من قبل مسؤلين أمريكيين فإن تلك الفرقة قد حصلت على معلومات عديدة عن القادة الكبار لدى حركة حماس، إلا إنه ليس من الأمر الواضح مدى أهمية تلك المعلومات التي قامت الفرقة بجمعها بالنسبة إلى إسرائيل، حيث أنه لم يتم القبض على أي شخص من قادة حماس الكبار أو قتله.
وأكد بعض المسؤولين الأمريكيين بأنه من الأمور المضللة القيام باستهداف قادة حركة حماس “ذات المستويات المنخفضة”، وذلك نظرًا لأن هذا الأمر سيكون بمثابة خطرًا كبيرًا على العديد من المدنيين، بجانب سهولة القيام باستبدالهم من قبل حماس.
ووفقًا لتصريحات الصحيفة الأمريكية “نيويورك تايمز” فإن قيام إسرائيل بالقضاء أو إعتقال أيًا من قادة حماس الكبار سواء كان “يحيي السنوار” أو “محمد الضيف” سيكون أحد الإنتصارات الكبيرة التي تحققها إسرائيل حال تمكنت من هذا الأمر.
وتبعًا لتقرير الصحيفة الأمريكية فإنه يعتقد بأن قائد حركة حماس داخل قطاع غزة ومهندس حركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر “يحيي السنوار” يتواجد في النقطة الأعمق من الأنفاق داخل منطقة خان يونس، هذا بالإضافة إلى اعتقادهم أيضًا بأن السنوار محاصر بعدد كبير من الرهائن، وهو الأمر الذي يعقد من عملية اغتيال يحيي السنوار قبل أن يتم تحرير جميع الرهائن لدى حركة حماس.
وأكد بعض المسؤولين الأمريكيين بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقوم بتقديم أي نوع من المعلومات عن الغارة التي قام الاحتلال الإسرائيلي بشنها على أحد ضواحي بيروت خلال يوم الثاني من شهر يناير لعام 2024 والتي أدت إلى مقتل بعضًا من قادة حماس وعلى رأسهم صالح العاروري، مؤكدين على أن تلك الغارة قد قامت بالاعتماد على المعلومات التي قامت إسرائيل بجمعها.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية قد قامت بالتكثيف من عملياتها بشأن القيام بجمع أي معلومات تخص حركة حماس داخل قطاع غزة، وذلك من خلال الاعتماد على طائرات بدون طيار، هذا بجانب قيامها بتكثيف الجهود من أجل اعتراض أغلب الاتصالات التي تتم بين قادة حركة حماس.
ويعتقد الكثير من المسؤولين الأمريكيين بأن أيام قائد حركة حماس داخل قطاع غزة “يحيي السنوار” أصبحت معدودة.
وقد صرح كثيرًا رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بأن أغلب قادة حماس مازالوا متواجدين داخل قطاع غزة وسوف يتم الوصول إليهم.
ويعد ملف الرهائن هي من الملفات المعقدة للحرب الحالية داخل قطاع غزة، وذلك بعد أن أكدت حركة حماس أنها لن تقوم بأي تبادل للأسرى خلال الفترة المقبلة إلا بعد أن يتم وقف العدوان تمامًا عن قطاع غزة، هذا بجانب تبييض كافة سجون الاحتلال الإسرائيلي من المواطنين الفلسطينيين المعتقلين لديهم.