اليوم نحتفل بمناسبة هامة وهى عيد العمال 1 مايو، ويعتبر labor day من أهم المناسبات السنوية الثابتة التي يحتفل بها العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، تقديراً من حكومات الدول للمجهودات التي يقدمها العمال للاقتصاد والحياة في البلاد، كما تعتبر International Workers’ Day يوم العمل العالمي في عدد كبير من الدول العربية والغربية إجازة رسمية مدفوعة الأجر على مستوى العالم، من تلك الدول مصر حيث يعتبر الأول من شهر مايو عيداً رسمياً للعامل المصري على مستوى الجمهورية، ويكون إجازة رسمية لجميع العاملين بالدولة.
عيد العمال في مصر 2018
يحتفل ملايين العمال في مصر كل عام بعيد العمال، بما يوافق عام 2018 يوم الثلاثاء الموافق 1 مايو، وهذه الاحتفالية لا تتوقف على عمال مصر فقط بل هناك عشرات الملايين حول العالم يحتفلون بالمناسبة نفسها في نفس الوقت، باعتباره عيد رسمى للعمال حول العالم، أو “اليوم العالمى للعمل”، حيث يمر هذا اليوم بجو إحتفالات مجمعة، يلقى فيها رئيس الجمهورية خطابًا سياسيًا رسمياً أمام عمال مصر والنقابيين وقيادات العمال في مصر، تقديرا لإسهامات عمال مصر في البناء والتطوير والتقدم المجتمعي بالبلاد، وتأتي احتفالية عيد العمال هذا العام تزامناً مع نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمدة رئاسية ثانية، حيث يهتم الرئيس عبد الفتاح بالعمال والعمل بوجه خاص من أجل، دفع عجلة الإنتاج بالبلاد وبناء الاقتصاد القومى للبلاد، في ظل حزمة إصلاحات بدئها سيادة الرئيس لبناء الاقتصاد القومى المصرى، بما تحقيق التنمية الشاملة في كافة المجالات لمواكبة التطور الرهيب الذي يشهده العالم من حولنا.
حكم العمل والإسلام
للعمل قيمة كبيرة في الإسلام، حيث حثنا رسولنا الكريم على الاهتمام بالعمل وإتقانه بكل جودة، بما يضمن تقدم المجتمع ورقيه، وقد عظم الإسلام العمل وجعله بمنزلة العبادة، التي يتعبد بها المسلم ابتغاء مرضاة الله سبحانه، ومن الآيات القرآن الحكيم التي تحث على العمل بسم الله الرحمن الرحيم ” هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور “.
تاريخ نشأة عيد العمال عالمياً
يرجع أصل عيد العمال لعام 1869، إذ شكلت منظمة “فرسان العمل” كتنظيم نقابي بعمال قطاع الملابس في فيلادلفيا الأمريكية، ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم، من أجل النضال والكفاح لتحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل اليومية، ثم حدد المنظمة يوم 1 مايو يوما لتجديد المطالبة بحقوق العمال، ثم حدث أول مايو من عام 1886 أكبر عدد من الإضرابات العمالية في يوم واحد في تاريخ أمريكا، إذ وصلت عدد الإضرابات في هذا اليوم إلى نحو خمسة ألاف إضراب للمطالبة بأن تكون ساعات العمل على 8 ساعات فقط للحفاظ على حقوق العمال وعدم استغلالهم لصالح أصحاب الأعمال، تحت شعار “من اليوم العمل 8 ساعات فقط يومياً”، ومن ثم تناقلت الإضرابات من بلد تلو الآخر، مما أجبر الحكومات أن تحول الأول من مايو من يوم احتجاج وصراع إلى يوم احتفالات جماعية للعمال بالبلاد تقديراً منها بدورهم في بناء الاقتصاد القومى للبلاد.
وجدير بالذكر أن في مصر عيد العمال أخذ شكلاً وإعتماداً رسمياً كعيد قومى بالبلاد بعد قدوم الرئيس جمال عبد الناصر، حيث أخذ عيد العمال المصري كيانه المستقل كعيد رسمي قومى للعامل المصري يأخذ فيه العامل إجازة من العمل للإحتفال، تقديراً وإيماناً من الدولة بدورة العظيم بالبلاد.
