ذكر سبحانه وتعإلى في أهوال يوم القيامة آية (وجمع الشمس والقمر)، وإنما سميت أهوال لما تدركه النفوس يوم القيامة من هول وفزع من علاماتها مما يدل على عظم أمر ذلك اليوم.
وفي العلم الحديث، يخبرنا علماء الفلك أن الشمس ونتيجة للانفجارات النووية التي تحدث بداخلها مما يؤدي لتحول المادة (ذرات الهيدروجين) إلى طاقة الضوء الذي نراه، فإنها تخسر يوميا من كتلتها أطنانا. لكن لا يلاحظ هذا الأمر نظرا لحجم الشمس الهائل.
وفي تفسير قوله تعالى (إذا الشمس كورت) أكد علماء الفلك أنه فيما تتناقص كتلة الشمس تدريجيا يزداد حجمها وتقل قوى جاذبيتها للكواكب. حيث ستتحول الشمس إلى عملاق أحمر بعد خمسة آلاف مليون عام، تقترب فيها من القمر.
وفي إطار آخر، أثبت علماء الفلك أن القمر يكمل دورة كاملة حول الأرض كل 27.3 يوم، يبتعد فيها بمقدار 4 سم كل مرة عن الأرض، فيزداد بذلك بعد القمر عن الأرض 40% في ذلك الوقت.
وعن الجبال والبحار قال سبحانه وتعإلى (وإذا البحار سجرت) و(وإذا الجبال سيرت)، حيث أجمع العلماء على أن ازدياد حجم الشمس وقربها من الأرض يؤدي إلى زيادة الحرارة على سطح الأرض، فتحمى المياه على الأرض وتتحرك صفائح القشرة الأرضية بسبب زيادة حرارة باطن الأرض مسيرة الجبال معها.
يذكر أن هذا هو جزء بسيط من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وآياته، ويبقى علم الغيب عند الله سبحانه وتعإلى في وقت قيام الساعة وفي تصريف الأمور كيف يشاء. فسبحان من يقول للشيء كن فيكون.