لا يزال رجال الإنقاذ مشغلون في أداء المهمة الإنسانية الصعبة، في استخراج العالقين تحت الأنقاض، وذلك جراء حدوث الزلازل المدمرة بكلا من سوريا وتركيا، ويذكر أن قوة الزلزال كانت ٧،٨ على مقياس ريختر، مما تسبب في وقوع جرحى وقتلى ومفقودين بأعداد هائلة في مناطق متفرقة بسوريا وتركيا، فيقوم رجال الإنقاذ بالاستعانة ببعض الحيوانات كالكلاب للبحث عن المفقودين، واخيرا سيتم استخدام الفئران المدربة للبحث عن العالقين تحت أنقاض المباني، ولتصوير ما يوجد أسفل الأنقاض، وذلك عن طريق كاميرات مثبتة بجسد الفأر.
تدريب الفئران للبحث عن العالقين تحت الأنقاض
أشار موقع Company انه في الوقت الحالي، يتم تدريب الفئران لمساعدة رجال الإنقاذ في استخراج العالقين تحت الأنقاض.
كما نوه المهندس الكهربائي ساندر فيرديسن، والذي يعمل في منظمة Apopo، «يمكن للفئران التعمق في الأنقاض واختراق الأماكن التي قد لا تتمكن الكلاب من الذهاب إليها».
ويذكر أن المنظمة تعمل مع الفئران لأكثر من عقد من الزمان، وذلك للكشف عن الألغام الأرضية في دول إفريقيا، وهذا بالاعتماد على حاسة الشم غير العادية لتلك الكائنات الصغيرة.
كيف يتم تدريب الفئران لمساعدة رجال الإنقاذ ؟
استطاعت «GEA»، وهي منظمة إنسانية تركية، التواصل مع «Apopo»، وذلك للاستعانة بالفئران المدربة للبحث والانقاذ.
ويذكر أنه أثناء الكوارث الطبيعية مثل الزلازل، ترتدى الفئران حقيبة ظهر وبها كاميرا صغيرة جدا، والتي بإمكانها ارسال فيديوهات إلى هاتف رجل الإنقاذ بالخارج، وذلك لتحديد أماكن العالقين تحت الأنقاض.
بالإضافة إلى أن تلك الفئران تحمل ميكروفون، يتيح لفريق الإنقاذ بالخارج التحدث إلى الضحية أسفل الانقاض بكل سهولة.
ما هي مكافأة الفئران بعد العصور على ضحية أسفل الانقاض ؟
قال «فيرديسن»، الذي قام بتصميم حقيبة الظهر التي يرتديها الفأر، «لا يمكننا تعليم الفئران التحدث، لذلك نحن بحاجة إلى طريقة ما للتواصل مع أي ناجين تحت الأنقاض».
كما أن الفئران ترتدي أيضًا سترة ذات مفتاح صغير تم تدريبها على سحبها عند تحديد موقع شخص ما تحت الأنقاض.
ليتمكن رجال الإنقاذ إرسال إشارة تنبيه إلى الفئران لإخبارهم بالعودة إلى السطح والحصول على مكافأة الفول السوداني أو مزيج من الموز والأفوكادو.
ويُشار إلى أن مجموعة من الفئران تتدرب في منشأة شركة «Apopo» بتنزانيا، حيث يقضون 15 دقيقة كل يوم يتحركون عبر موقع مصمم ليبدو وكأنه مبنى منهار.