وافق اليوم مجلس الأمن الدولي على قرار يقضي بوقف فوري لإطلاق النيران على غزة، هذا القرار الذي تأخر كثيراً منذ أكثر من خمسة أشهر من اندلاع العدوان على قطاع غزة، والذي كانت الولايات المتحدة هي المعطل الوحيد لصدوره بسبب استخدامها لحق النقض “الفيتو” في تحدي واضح للجميع.
القرار الذي تبناه اليوم مجلس الأمن جاء بعد تأييد 14 عضو، وامتناع عضو واحد وهو الولايات المتحدة الأمريكية، ويقضى القرار بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر، أو ما تبقى منه حيث صدر القرار بعد مرور نصف الشهر وغزة تعاني من القصف والحصار والتجويع.
كما طالب القرار بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، الأمر الذي يفسر عدم استخدام الولايات المتحدة لحق النقض في هذه الجولة من جولات محاولة الحصول على قرار بوقف العدوان على غزة.
وكانت الولايات المتحدة قد تقدمت يوم الجمعة الماضية بمشروع قرار لوقف اطلاق النار، ولكن القرار كان غير واضح المعالم، الأمر الذي دفع كل من الصين وروسيا لاستخدام حق النقض ضده، وذلك لإصرار الجانب الأمريكي على ربط الدعوة لوقف إطلاق النار بصفقة الرهائن وإدانة حماس.
لم ينسى قرار مجلس الأمن اليوم ما يحتاجه قطاع غزة من مساعدات انسانية، حيث أقر المجلس بالحاجة الملحة لتوسيع تدفق المساعدات للقطاع المحاصر منذ ما يقرب من الستة أشهر، والذي تسبب الحصار عليه في شبه انعدام للرعاية الصحية، ومجاعة مؤلمة تضرب شمال القطاع لا يشفع في علاجها ما يتم اسقاطه من مساعدات عن طريق الطيران.
وفور صدور القرار أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن القرار يجب تنفيذه وقال “لقد وافق مجلس الأمن للتو على قرار طال انتظاره بشأن غزة، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. يجب تنفيذ هذا القرار. الفشل لن يغتفر”.