اضطر رجال بلدية كليشي شمالي العاصمة الفرنسية، أول أمس، إلى إغلاق شارع كامل كي يُفرغوا 800 متر مكعب من النفايات من داخل منزل لأم وابنها، أي ما يوازي سعة 8 مقطورات.
ووفقًا لإذاعة “مونت كارلو”، ستستغرق الشركة المسؤولة عن إزالة القمامة أسبوعًا كاملًا من العمل لإفراغ الأغراض والنفايات المتكدسة داخل الشقق والأقبية.
وعبَر السكان الآخرون في المبنى عن معاناتهم التي استمرت لسنوات من تراكم القمامة، ولفت أحد الشهود إلى أن الأم وابنها كانوا مصابين بمتلازمة ديوجين، وكانوا يأخذون كل مايجدوه في الشارع لتكديسه لديهم.
وكانت صحيفة لوفيغارو (Le Figaro) الفرنسية قد قالت في تقرير نشرته بقلم سيسيل تيبرت، إن اكتناز الأغراض والنفايات والانكفاء على الذات، من أعراض متلازمة ديوجين، وأشارت إلى أنه توجد علاجات نفسية للمصابين بها، وغالبا ما يكونوا مصابين بأمراض عصبية أو نفسية أخرى.
وبينت الكاتبة في تقريرها أن اكتناز هذه الأغراض يختلف عن عادة جمع الأشياء التي يقوم به بعض الناس، فإن هواة الجمع يهتمون بنوع واحد من الأشياء، أما المصابين بمتلازمة ديوجين يجمعون كل الأشياء من الأثاث والأوراق والعلب الكرتونية والأجهزة المعطلة أو القديمة والنفايات، ويهملون التنظيف كما يهملون نظافتهم الشخصية.
وأطلق أطباء الشيخوخة البريطانيين اسم ديوجين على هذه المتلازمة لأول مرة في عام 1975، إشارة إلى الفيلسوف اليوناني ديوجين دو سينوب الذي عاش بخيلا ومنكفئًا على نفسه، وتصل نسبة المصابين بهذه المتلازمة في فرنسا إلى واحد من كل ألفين فرنسي بحسب جمعية طب الشيخوخة في فرنسا.