ألقت الكاتبة كارين دي يونغ، في مقال في صحيفة واشنطن بوست، اللوم على الرئيس الأمريكي بايدن، ودعمه المطلق لإسرائيل، حيث أن هذا الدعم أحبط حلفاء الولايات المتحدة في العالم، مما يؤثر على السياسة الخارجية الأمريكية، ودورها الريادي في العالم.
إسرائيل خسرت الدعم الدولي
كما أشارت الكاتبة، بأن إسرائيل فقدت بتصرفاتها الوحشية والهمجية، دعم أغلب دول العالم، أثناء عدوانها الغاشم على قطاع غزة، حيث أن هذا من شأنه فقدان الثقة في الولايات المتحدة، وعجزها فيما بعد، على استقطاب دعم الدول في العالم، في الأمور التي تحظي اهتمام الأمريكان، وأن ما يحدث الآن من الرئيس بايدن، مخالفا لما وعد به الشعب الأمريكي في حملته الانتخابية.
إدارة بايدن
وتنتقد صحيفة واشنطن بوست إدارة بايدن، وتذكره بوعوده، باستعادة زمام قيادة العالم، لأنه كما قال في حملته الانتخابية السابقة، أنه الأكثر خبرة في التاريخ والسياسة الخارجية، ووفقا لمقال الكاتبة، أن الدعم المطلق لحق إسرائيل، في تدمير حركة المقاومة حماس، سيكون على حساب مكانة بايدن في الداخل والخارج.
نصف القنابل التي ألقت على غزة غبية
كما سخرت صحيفة واشنطن بوست من العسكرية الإسرائيلية، في تقرير أعده جون هدسون، ولويزا لافلاك، وفيكتوريا بيزل، وكارين دي يونغ، كان عبارة عن تحليل عسكري للحرب على غزة، وجاء مضمونه “أن إسرائيل استخدمت القنابل الغبية في نصف غاراتها على غزة”، حيث أنها كانت غير موجهة وأصابت المدنيين، وقد قتل إلى الآن 19000 ألف مدني من أهالي غزة.
استعادة دور الصحيفة المؤثر
تحاول صحيفة واشنطن بوست، أن تستعيد دورها المؤثر في السياسة الأمريكية، حيث أنها كانت الأكثر تأثيرا في المجتمع الأمريكي، في الماضي، ولن ينسى الشعب الأمريكي دورها البارز، في كشف فضيحة ووترجيت، ولكن شهدت صحيفة واشنطن بوست، مؤخرا تراجعا في عدد المشتركين، حيث تفوقت منافستها نيويورك تايمز، كما شهدت إضراب لموظفي الصحيفة لمدة 24 ساعة، وأن سبب ذلك الإضراب، بحسب موقع سكاي نيوز، هو وصول المفاوضات الجارية حول عقودهم، إلى طريق مسدود، وذلك بعد مرور 18 شهرا من المفاوضات، وتتبع الصحيفة لأحد الرجال الأثرياء، وهو لجيف بيزوس، وهو مؤسس شركة أمازون، حيث لم تفلح جهود النقابات، في إيجاد حلول للعقود أو زيادة الأجور للحد الذي يرضي الموظفين.
إضراب موظفو واشنطن بوستواشنطن بوست وفضيحة ووترجيت
كانت واشنطن بوست، أشهر الصحف، وأكثرها تأثيرا على أمريكا، فقد كان لها الدور الأول في كشف فضيحة ووترجيت الشهيرة عام 1972، منذ نصف قرن، حيث تورط الرئيس الأمريكي السابع والثلاثين، ريتشارد ملهاوس نيكسون، التابع للحزب الجمهوري، في التجسس على مقار الحزب الديمقراطي المنافس، وقد قام الصحفيين بواشنطن بوست، ” كارل برنستين”،”بوب وود ورد” بكشف هذه الحقيقة، حيث كانوا سببا في الإطاحة بالرئيس نيكسون.
الرئيس الأمريكي السابق نيكسونصحيفة نيويورك تايمز
في الوقت الذي شهدت فيه صحيفة واشنطن إضراب موظفيها، تشهد الصحيفة المنافسة نيويورك تايمز ازدهارا، حيث وصل عدد المشتركين في الصحيفة، إلى 10 ملايين، بسبب توسع محتواها ودخول مجالات الطبخ والرياضة والألعاب،
صحيفة نيويورك تايمز