صرحت صحيفة الجارديان البريطانية أن ارتفاع درجات الحرارة المتكررة في مناطق مختلفة من الكرة الأرضية يهدد الموارد الغذائية للبشر وذلك بحسب الأبحاث العلمية التي تشير إلى أن درجات الحرارة القياسية التي تشهدها الأرض تعتبر موت صامت غير مرئي.
وأضافت الصحيفة أن موجة الحر التي انتشرت في الولايات المتحدة الأمريكية والصين وأوروبا تعرض حياة البشر للخطر خاصة وأنه خلال الشهر الجاري تم تسجيل أعلى درجة حرارة على الإطلاق.
وقال أستاذ علم الطقس في جامعة ليدز البريطانية جون مارشام أن النظام الغذائي العالمي قد يتعرض لخسائر هائلة في مناطق مختلفة من العالم، بالرغم من أنه في الوقت الحالي لا يشكل خطورة كبيرة على الغذاء ولكنه في الأعوام القادمة سيؤثر بشكل كبير على الموارد الغذائية.
وأضاف أنك إذا كنت بمفردك تستطيع أن تدخل مكيفات الهواء إلى منزلك لكن الأنظمة البيئية الطبيعية وكذلك الأراضي الزراعية لا يمكنها أن تفعل ذلك، وبالتالي ستتأثر بالارتفاع الشديد في درجات الحرارة وستتعرض لخسائر فادحة في المحاصيل.
وأضاف قائلا إنه في عام 2018 تعرضت أوروبا لموجة حر أدت إلى فساد الكثير من المحاصيل الزراعية وبلغت الخسارة 50% من الغلة في شمال ووسط أوروبا، وفي العام الماضي خسرت الولايات المتحدة الأمريكية الكثير من الخضروات والفواكه بسبب موجة الحر.
موجة الحر في الأعوام القادمة
ومن المتوقع أن تزداد موجات الحر بمعدل 12 مرة بقدوم عام 2040 إذا ما قورنت بالمستويات التي سبقت الاحتباس الحراري وبالرغم من أن ارتفاع درجات الحرارة لا يقتل النظام البيئي نهائياً، إلا أن تكرار موجات الحر يشير إلى أن الأراضي الزراعية ليس لها وقت كافي للتعافي.
وأوضح مارشام أن الناس جميعاً لا يعرفون كثيراً عن آثار الطقس على المحاصيل الزراعية، فالناس يذهبون إلى شراء الأطعمة ويستهلكونها دون أن يزرعونها بأنفسهم فهم لا يعرفون كثيراً عن تلك الآثار الكارثية التي قد تصل إلى تلف المحاصيل، لكنك إذا ذهبت وسألت أحد المزارعين سيجيبك عن الآثار التي تلحقها درجة الحرارة شديدة على أرضه الزراعية.