في حادثة أثارت اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية، أطلق الحوثيون صاروخاً باليستياً من اليمن نحو تل أبيب، مما أدى إلى حالة من الهلع بين السكان، حيث أُطلقت صفارات الإنذار في جميع أنحاء المدينة، مما دفع نحو مليوني إسرائيلي إلى التوجه إلى الملاجئ.
رغم إعلان الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة قرب مطار بن غوريون، إلا أن شظايا صاروخ اعتراضي سقطت في محطة قطار، مما أدى إلى إصابة تسعة
وفقاً للإسعاف الإسرائيلي، فقد كان التدافع بشكل كبير نحو الملاجئ، وهي حالة قد اعتاد عليها الإسرائيلين خلال هذه اللحظات الحرجة.
القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أفادت بأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية لم تتمكن من اعتراض الصاروخ الحوثي، مما أثار تساؤلات حول كفاءة أنظمة الكشف. الجيش الإسرائيلي أعلن أنه يجري تحقيقاً لتحديد أسباب الفشل في اكتشاف الصاروخ قبل وصوله.
يُذكر أن الصاروخ الذي أُطلق من اليمن يقطع مسافة تقارب 2000 كم في حوالي 15 دقيقة، وهو ما اعتبره المحللون وقتاً كافياً لاكتشافه واعتراضه.
في هذا الإطار، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ تم اكتشافه بواسطة أنظمة الكشف، ولكن لم يتمكن نظام الاعتراض من التصدي له في الوقت المناسب.
تأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، مما يطرح تساؤلات حول قدرة الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية على مواجهة التهديدات من الجبهات البعيدة، وإن هذا الحادث يعكس حجم التحديات الكبيرة التي تواجهها إسرائيل في ظل الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط.