يشهد نصف الكرة الشمالية خلال الفترة الجارية حرائق بالغة الخطورة بالغابات، فعلى مدار الأشهر الماضية أوضحت عدة تقارير بلوغها أرقام قياسية، فمن المعروف مشاهدة تلك المنطقة بشكل سنوي اشتعال الغابات، ولكن هذا العام نجحت مُعدل الحرائق في كسر الأرقام القياسية، مما تسبب في خروج انبعاثات كربونية بشكل مبالغ فيه.
الانبعاثات الكربونية تبلغ أقصى مستوى لها
تسببت حرائق الغابات التي تشهدها نصف الكرة الشمالي خلال الوقت الراهن، خروج مجموعة كبيرة من الانبعاثات الكربونية الأمر الذي وصل لمستوى قياسي، وذلك وفقًا لأحدث التقارير الصادرة يوم الخميس الماضي، وذلك من جانب خدمة “كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي” التي تتبع الاتحاد الأوروبي.
أشار مارك بارينغتون كبير العلماء في خدمة مراقبة الغلاف الجوي، أن السبب وراء اندلاع الحرائق بهذا الحجم هو التغير في المناخ، حيث يتسبب الارتفاع الكبير في درجة الحرارة وزيادة معدل الجفاف، في حدوث حرائق بالغابات بشكل مبالغ فيه وغير مسبوق، على الرغم من كون تلك الحرائق طبيعية وتحدث بشكل سنوي مُنتظم، إلا أن ما تشهده كندا الآن سجل مُعدلات قياسية، الأمر الذي وصفه الكثيرون بأنه مُدمر للطبيعة ويؤثر بشكل سلبي على الغلاف الجوي.
موسم الحرائق الشمالية
أوضحت عدة تقارير سابقة، أنه من المقرر أن يستمر موسم الحرائق الشمالية في بعض من أجزاء الكرة الشمالي حتى شهر أكتوبر القادم، وذلك بعد اندلاعه مؤخرًا في شهر مايو 2023، في حين تواجه كندا الدولة التي بدأت بها الحرائق أقصى موجه منها، الأمر الذي ترتب عليه خروج 410 ميجا طن من انبعاثات الكربون حتى هذه اللحظة، والتي وصفها الكثيرون بأنها أعلى مُعدل لحجم انبعاثات الكربون هذا العام.
