عاشت قرية بيبيرا الرومانية أتعس أيامها، عندما سقطت الطفلة الصغيرة ألينا باسكارو والتي تبلغ من العمر عامين داخل بئر في لحظة بسيطة غافلت فيها والدتها، لتثير رعبا قاتلا ليس لوالدتها ووالدها فقط، بل لكل من تابع الحادث من خلال كاميرات الصحفيين والتي كانت تنقل ما يحدث هناك في القرية الصغيرة لحظة بلحظة.
و لم يكن سقوط الطفلة في البئر كارثة بمعنى الكلمة حيث أن البئر ضيق ولا يتسع اطلاقا لأى رجل انقاذ لينزل اليها، كما كانت الطفلة على عمق خمسة أمتار وفي ظلام شديد ، كما أن الطفلةقد حشرت بين جدار البئر والدلو، وصارت الطفلة تصرخ من الرعب والظلام وبرودة البئر، وطوال ست ساعات لم يجد أحدا أى حل لوضع الطفلة التي سقطت في بئر لا تستطيع الخروج منه.
و فجأة ومن بين الحاضرين من الجمهور تتطوع سيدة رفيعة جداً أن تنزل هى إلى البئر اسمها خوانا بيرنيكا، والتي سيكون عليها أن تنزل خمسة أمتار إلى داخل البئر في ظلام حالك وما كادت تنزل إلى داخل البئر حتى تصرخ طالبة أن يخرجوها فلقد صدمها ما رأت.
و لكن بعد أن يخرجوها من البئر وتلتقط أنفاسها، تطلب منهم خوانا أن ينزلوها إلى داخل البئر مرة أخرى ليحبس العالم أجمع أنفاسهم حتى تخرج خوانا وممسكة في يدها بالطفلة ألينا والتي أصبحت فيما بعد معشوقة بلدتها، كما كرم المحافظ السيدة خوانا واهداها قطعة أرض لشجاعتها الفائقة وقدم اليها أحد مشاهدى التلفاز مبلغ خمسة آلاف دولار.