تعبيرًا عن قلقه من التطورات الأخيرة فقد أكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك أن كوريا الشمالية قد انتهكت الاتفاق العسكري الذي تم توقيعه بين الكوريتين في عام 2018.
وقد أشار الوزير إلى أن هذه الانتهاكات تكررت بشكل متكرر قرب المنطقة البحرية العازلة الغربية ودعا إلى تعليق الاتفاقية بهدف تعزيز الاستعداد العسكري.
وفي إطار جلسة تدقيق برلمانية فقد قدم شين تقييمًا للوضع الحالي حيث أكد أن انتهاكات كوريا الشمالية للاتفاقية أصبحت أكثر خطورة مما كان معروفًا سابقًا.
وقد أوضح أن بيونج يانج قامت بإطلاق قذائف مدفعية في المنطقة البحرية العازلة الغربية ما يقرب من 110 مرات، وتركت فوهات المدافع مفتوحة حوالي 3400 مرة منذ توقيع الاتفاقية.
وبناءً على ذلك يتجاوز عدد الانتهاكات في السنوات الخمس الماضية ما يقرب من 3600 مرة.
وقد أشار وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك إلى أن كوريا الشمالية لا تعترف بأن ترك فوهات المدفعية مفتوحة يعد انتهاكًا للاتفاقية على الرغم من أن ذلك كان جزءًا من الاتفاق.
وأعلن أن وكالة التدقيق الحكومية تقوم حاليًا بمراجعة الاتفاقية لتقرر ما إذا كانت ستقوم بتفتيش دقيق للانتهاكات دون الخوض في التفاصيل.
وتهدف الاتفاقية العسكرية الشاملة التي وُقِّعت في عهد الرئيس السابق مون جيه إن إلى إنشاء مناطق عازلة بحرية تحظر إطلاق المدفعية والتدريبات البحرية وذلك بهدف تجنب الاشتباكات في المنطقة المحظورة.
ووفقًا لتقرير وزارة الدفاع السنوي الرسمي المعروف باسم (الكتاب الأبيض) فقد قامت كوريا الشمالية بانتهاك الاتفاقية 17 مرة حتى نهاية عام 2022 معظمها في العام الماضي وشملت الانتهاكات فتح فوهات المدفعية الساحلية وتركها مفتوحة.
وفي أواخر عام 2022 فقد أطلقت كوريا الشمالية طلقات مدفعية على المنطقة البحرية العازلة بالقرب من الحدود بين الكوريتين وصواريخ باليستية باتجاه البحر الشرقي، كما أرسلت خمس طائرات مسيرة عبر خط ترسيم الحدود العسكري الذي يفصل بين الكوريتين.