مثل الكثيرين سعيد بحصوله على جائزة سقراط للأعمال المتعلقة بخدمة المجتمع، لأنني أصلا كنت أحب هذا اللاعب سقراط فيلسوف كرة القدم هو ورفاقه في منتخب البرازيل وقت إمتاع العالم بكرة القدم.
سقراط كان يبحث عن العدالة والديمقراطية في مجتمعه، هذا المجتمع الذي احترم قيم سقراط وساعده على تحقيقها، وأيضا ساديو مانيه الذي خدم مجتمعه في السنغال بكل طاقاته ليسعد أهله ويحاول تيسير حياتهم، وساعدته السنغال وجعلته رمزا يستحقه لبنى وطنه الكبار الذين يعشقون مجتمعهم.
لكني سعادتي الحقة أكثر ليست بمانيه ولا سقراط، فهم متميزون لم يكونوا يبتغون المجد أو الشهرة، هم كانوا يشعرون بمعاناة مجتمعاتهم ويحاولون الرفع من مستوى معيشة أهاليهم ومواطنيهم، سعادتي الأكثر بالمجتمع الذي يعيشون فيه، الذي رحب بهم وبفكرهم وساعدهم على تحقيق أعمال خدمية لمجتمعهم، لم يحاربوهم ولم يصنفوهم ولم يحولوا أعمالهم لأغراض سياسية ولم يحاولوا اغتيالهم مجتمعيا، ولم يساوموهم على أعمالهم الخيرية.
البلاد الناضجة سياسيا هي الأكثر قدرة على النهوض بكل المجتمع واستغلال كل قدرات كل أفراد هذا المجتمع لخدمته ورفعة شأنه، وغير ذلك بلاد غائرة في الوحل.
لذلك البرازيل بعد إفلاسها تحولت لقيمة اقتصادية عالمية عالية بين أفضل 20 دولة اقتصاديا وأتذكر أنه كان العاشر، والسنغال يقينا ستكون في الطريق، وحتى لو تعثروا فستكون عثراتهم مؤقتة بسبب تخلف بعض السياسيين المتسلطين.