سابرامانين تشاندراسخار أحد الحاصلين على جائزة نوبل في الفيزياء، هو عالم فيزياء هندي أمريكي قدم للبشرية خدمة كبرى حيث وضح لنا حياة النجوم التي تزين السماء ليلًا وتنير النهار لنا، قدم هذا العالم الكبير نظريته حول كيفية بناء وتطور حياة النجم منذ مولده وحتى انتهائه، تلك النظرية تشمل النجوم التي من بينها الشمس أهم شيء في حياة البشرية، اليوم جوجل يكرم هذا العالم على ما قدمه لنا من علم ويحتفل بذكرى مولده التسعين.
الرائع في نظرية هذا العالم الهندي ما قدمه من تفسير لموت النجم، فالنجوم تتفاوت في أحجامها ليست كلها واحدة وكتلة النجم هو ما سيحدد ما النهاية التي تنتظره فقد حدد العالم سابرامنين تشاندر اسخار حدًا معينًا لكتلة النجوم أكبر من هذا الحد يواجه نهاية وأقل منه يواجه نهاية أخرى، عُرف هذا الحد فيزيائيًا باسم حد تشاندرا والذي يساوي 1.4 من الكتلة شمسية، وتعتبر نظريته التي قدمها من أسس علم الفيزياء.
بشكل أوضح يمكن أن نحدد نهاية النجم وما سيحدث له بعد تكوينه، النجم الذي له كتلة أقل من حد تشاندرا الذي وضعه فإنه يشع كثيرًا حتى يتحول إلى شكل يسمى بالقزم الأبيض، وهذا الشكل الجديد يكون حجمه أقل بكثير من حجم النجم حينما كان شابًا، يعني يمكننا القول بأن النجوم ذات الأحجام الكبيرة أقل عمرًا من النجوم ذات الأحجام الصغيرة؛ لأنه وفق هذا التفسير حجم النجم يقل تدريجًا مع تقدم عمره.
النجوم التي تبلغ أضعاف حد تشاندرا هذه لن تكون مستقرة؛ لأن النجم عبارة عن مجموعة من الغازات النشطة تولد طاقة هائلة كلما كبر حجم النجم زادت هذه الطاقة مما يحدث حالة من عدم الاتزان بالنجم الكبير جدًا، ويؤدي هذا لانفجار النجم مكونًا نجمًا جديدًا يعرف بالنجم النيتروني.
بعد هذا التفسير الذي قدمه العالم الهندي الأصل سابرامانين تشاندراسخار كرمته الفيزياء كما ذكرنا بوضع اسمه على الرقم الذي حدده بأنه الكتلة التي تحدد مصير النجم وعُرف باسم حد تشاندرا، وحصل على جائزة نوبل في الفيزياء مشاركة مع عالم آخر هو ويليام فاولر، وعمل أستاذًا بجامعة شيكاغو الأمريكية في تخصص علم الفلك الذي أبدع فيه، وحصل على الجنسية الأمريكية، واليوم جوجل يكرمه ويحتفل بذكرى ميلاده.