تعرضت منطقة فوكوشيما في شمال شرق اليابان لزلزال بقوة 6 درجات، حسبما أفادت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية.
وقد وقع الزلزال يوم الخميس، ولم يتم إصدار أي تحذير بشأن حدوث موجات مد عاتية “تسونامي”، وحتى الآن لم ترد أي تقارير فورية عن وقوع أضرار جسيمة أو إصابات نتيجة الزلزال.
ووفقًا للوكالة فقد كان مركز الزلزال على عمق 40 كيلومترًا وشعر به سكان طوكيو.
وعلى الرغم من ذلك لم ترصد شركة “تيبكو” المشغلة لمحطة فوكوشيما النووية، أي خلل في المنشأة النووية أو المنطقة المحيطة بها.
وقد توقفت القطارات السريعة على خط توهوكو شينكانسن بشكل مؤقت بعد الزلزال، وفقا لشركة سكك حديد شرق اليابان.
وأمس الأربعاء فقد أصدرت اليابان أوامر بإخلاء للمناطق الساحلية القريبة من مقاطعة أوكيناوا الجنوبية قرب تايوان، وحذرت من حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي)، وقد توقعت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية بأن تصل أمواج ارتفاعها حتى ثلاثة أمتار إلى الساحل الجنوبي الغربي لليابان، وكان المطار الرئيسي بأوكيناوا اليابانية قد علّق رحلاته بعد إنذار التسونامي.
من آثار الزلزال في تايوان أمس
وتشهد اليابان مئات الزلازل سنويًا، وعلى الرغم من ذلك، فإن معظمها لا يسبب أضرارًا نظرًا لتطبيق قواعد البناء الصارمة في البلاد منذ سنوات عديدة.
وفي تقديرات المركز الأميركي للمسح الجيولوجي فقد بلغت قوة الزلزال 6.1 درجات، وكان مركزه على عمق 40.1 كيلومتر.
وقد صرحت شركة “تيبكو” التي تشغل محطة فوكوشيما بأنه لم يتم رصد “أي خلل” سواء في المنشأة النووية أو في المنطقة.
ويذكر أن اليابان قد تعرضت في مارس 2011 لأقسى زلزال في تاريخها بقوة 9 درجات، حيث ضرب تحت البحر قبالة سواحل الشمال الشرقية للبلاد، مما تسبب في حدوث تسونامي أودى بحياة حوالي 18500 شخص بين قتيل ومفقود.
وقد نتج عن تلك الكارثة انهيار ثلاثة مفاعلات في محطة فوكوشيما، مما تسبب في وقوع أسوأ كارثة في اليابان في فترة ما بعد الحرب وأخطر حادث نووي منذ تشيرنوبيل.
وهذا العام فقد تعرضت اليابان لزلزال قوي في رأس السنة بقوة 7.5 درجات، حيث ضرب شبه جزيرة نوتو موديا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 230 شخصًا، وتدمير عدد كبير من المباني القديمة.
وكانت اليابان أيضًا قد أصدرت تحذيرات من حدوث تسونامي بعد زلزال بقوة 7.4 درجات ضرب تايوان يوم أمس الأربعاء.
وتشهد اليابان باستمرار زلازل بسبب وقوعها في منطقة “حزام النار” بالمحيط الهادي التي تشهد نشاطا زلزاليا مرتفعا، وتمتد هذه المنطقة في جنوب شرق آسيا وإلى حوض المحيط الهادئ، ولذلك فأن السلطات تفرض معايير بناء صارمة، بحيث تكون المباني مقاومة للزلازل القوية،ويذكر أن السكان معتادون على هذه المواقف التي يستعدون لها بانتظام.