خرج رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بتصريحات جديدة اليوم الإثنين 15 يناير يؤكد فيها أن الضربات التي وجهتها بلاده على الأهداف الحوثية نجحت وحققت الأهداف المخطط لها، مؤكداً في كلمته التي أدلى بها أمام مجلس البرلمان اليوم الإثنين أن الحوثيين كانوا يهددون الأمن البحري في المنطقة المحيطة، وبناء على ذلك فقط قامت بريطانيا بالاشتراك مع أمريكا باستهداف عدة مواقع عسكرية تابعة لهم رداً على ما يقومون به فقط.
أكد رئيس الوزراء البريطاني أن الضربات التي وجهتها بلاده استطاعت أن تدمر 13 منصة إطلاق صواريخ تابعة لجماعة الحوثيين، حيث أشار ريشي سوناك إلى أن جماعة الحوثيين كانوا يهددون الملاحة العالمية بسبب الهجمات التي نفذوها على السفن التجارية في البحر الأحمر، مؤكداً أن عدم التصرف حيال الهجمات الحوثية كان سيضعف الأمن الدولي ويهدد الملاحة بشكل عاملي، مشيراً إلى أن القوات البريطانية متيقظة وجاهزة تماماً لردع الحوثيين مجدداً في حال استمرت الهجمات الحوثية مجدداً.
أشار ريشي سوناك إلى أن الحوثيين يواصلون استهداف السفن التجارية التي تمر عبر ممر البحر الأحمر على الرغم من الضربات التي تم تنفيذها ضدهم، قائلاً: “إن هجمات الحوثيين قد تؤدي إلى تدري الوضع الإنساني في اليمن أكثر في حال استمرت هذه الهجمات التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر”.
جاءت تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عقب الترقب الذي تشهده بريطانيا وأمريكا خلال الوقت الراهن، حيث تراقب بريطانيا عن كثب الهجمات الحوثية التي تهدد الملاحة العالمية، وفي وقت سابق من اليوم الإثنين صرح وزير الدفاع البريطاني غرانس شابس أيضا بتصريحات نقلتها وسائل إعلام بريطانية وعالمية مؤكداً فيها أن بلاده تراقب وتقيم الوضع الآن عقب الضربات المشتركة التي وجهتها سابقاً بلاده بالاشتراك مع أميركا والتي استهدفت مواقع حوثية، وتأتي عملية المراقبة والتقييم للوضع الحالي في ممر البحر الأحمر عقب تنفيذ الضربات الماضية وقبل تنفيذ الضربات الجديدة.
ورداً على سؤال أحد الصحفيين لوزير الدفاع البريطاني تشابس بشأن احتمالية تنفيذ بريطانيا ضربات جديدة على مواقع الحوثيين قال: “سننتظر ونرى ما سيحدث”، كما أشار إلى أن بلاده لا تريد التوغل في العلميات بالبحر الأحمر، وأن بلاده تسعى فقط في الوقت الحالي إلى حماية الملاحة العالمية، مؤكداً أن حرية الملاحة حق دولي.
في نفس السياق أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في تصريحات أيضا، أن بلاده مستعدة تماماً للتحرك من جديد ضد جماعة الحوثيين في حال استمرت هجماتهم على السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر، متهماً إيران بتحريض جماعة الحوثيين على الاستمرار في الهجمات على السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر قائلاً: “إن إيران تلعب دوراً خبيثاً في تلك الهجمات”.
الضربات البريطانية الأميركية على الحوثيين
خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين قامت بريطانيا وأميركا بتنفيذ غارات جوية وبحرية استهدفت العديد من المواقع العسكرية التابعة لجماعة الحوثيين في العديد من محافظات اليمن من أبرزها العاصمة صنعاء، ومحافظة الحديدة وتعز وحجة وصعدة وشمال البلاد أيضا، حيث تم تقسيم الهجمات التي تم شنها على جماعة الحوثيين ففي يوم الجمعة 12 يناير قامت بريطانيا بشن العديد من الغارات الجوية التي استهدفت المواقع التابعة لجماعة الحوثيين في المحافظات التي تم ذكرها بالأعلى.
في فجر يوم السبت 13 يناير قامت الولايات المتحدة الأميركية بتوجيه ضربات مجدداً واستهدفت هذه الضربات قاعدة جوية في محافظة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014، وعقب الضربات صرح الجيش الأميركي على الفور بأنه ضرب موقع رادار حوثي.
الجدير بالذكر أنه منذ يوم 19 نوفمبر الماضي 2023 بعد مرور أكثر من شهر على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والتي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، قامت جماعة الحوثيين بتنفيذ أكثر من 27 هجوماً على الكثير من السفن التجارية والعسكرية في ممر البحر الأحمر، وزعمت جماعة الحوثيين أن هذه الهجمات تأتي فقط رداً على العدوان الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة والانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل في فلسطين.
تعهد الحوثيين بالمواصلة في شن الهجمات على السفن في البحر الأحمر حتى توقف إسرائيل الغارات العنيفة والانتهاكات التي تقوم بها في قطاع غزة، بل حذروا أيضا من أن هجماتهم ستكون موجهة إلى السفن الأميركية في حال تعرضوا للاستهداف من قبل الجانب الأميركي.