استطاعت القوات الروسية في أن تسيطر على بلدة فوهليدار، وهي بلدة رئيسية في شرق أوكرانيا بُنيت حول منجم فحم، والتي تكتسب أهمية إستراتيجية من موقعها عند تقاطع الجبهتين الشرقية والجنوبية للمعارك الأوكرانية، وذلك بعد عامين من القتال العنيف وتكبد خسائر كبيرة.
وتبعد المدينة الأوكرانية 30 ميلًا جنوب مدينة بوكراس، والتي تعد نقطة محورية للهجوم الروسي في المنطقة الشرقية من أوكرانيا، حيث شهدت المنطقة خلال الشهرين الماضيين تقدمًا روسيًا ملحوظًا.
وحاولت موسكو السيطرة على فوهليدار منذ قرابة عامين، لكنها كانت تواجه مقاومة شديدة من القوات الأوكرانية، ما تسبب في تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وبالرغم من أن البلدة الأوكرانية لا تعد مركزًا لوجستيًا أو للنقل، إلا أنها كانت بمثابة نقطة تقاطع مهمة بين جبهات القتال، مما يمنحها أهمية عسكرية كبيرة.
وتُظهر مقاطع الفيديو السابقة حجم الخسائر التي لحقت بالقوات الروسية هناك، حيث تمكنت القوات الأوكرانية من تدمير أرتال مدرعة بالكامل.
في سياق متصل، كشف فريدريك بلايتن، مراسل شبكة CNN، على أهمية هذه التطورات، مشيرًا إلى أن سيطرة روسيا على فوهليدار قد تعزز قدراتها على التنسيق بين محاور القتال في الشرق والجنوب، وتوفر قاعدة متقدمة لعملياتها العسكرية في المنطقة.
وجاء هذا النجاح الميداني بتكلفة باهظة بالنسبة للقوات الروسية، ما يعكس شدة المعارك التي واجهتها القوات الروسية لتحقيق هذا الهدف.
شاهد لحظة رفع علم #روسيا فوق مدينة أوكرانية كبدتها خسائر فادحة لحوالي عامينhttps://t.co/fdlZ18xFjc pic.twitter.com/fafCpdUkH9
— CNN بالعربية (@cnnarabic) October 2, 2024