وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، رسالة مؤثرة للشعب الروسي من خلال خطابه المصور مساء أمس الخميس، جاءت رسالة زيلينكسي رداً على قرار الرئيس الروسي بالتعبئة الجزئية لأكثر من 300 مليون مقاتل، لمواجهة ما أعتبره تهديد لوحدة الأراضي الروسية، وطالب الرئيس الأوكراني الشعب الروسي باتخاذ إجراء من ثلاثة نحو قرار التعبئة الروسي.
تظاهروا أو اهربوا أو سلموا أنفسكم
وناشد زيلينكسي المسالمين من الشعب الروسي برفض قرار التعبئة الروسي، وخيرهم بين إما أن يحتجوا ويتظاهروا رفضاً للقرار، أو الهروب، أو تسليم أنفسهم للجيش الأوكراني، وقال الرئيس الأوكراني في كلمته التي ألقاها باللغة الروسية “قتل 55 ألف جندي روسي في هذه الحرب خلال ستة أشهر هل تريدون المزيد؟ كلا؟ احتجوا إذن. ناضلوا. اهربوا أو سلموا أنفسكم”.
وحمّل الرئيس الأوكراني الشعب الروسي المسئولية عما يحدث بقوله “أنتم شركاء سلفا في كل جرائم (الجيش الروسي) وعمليات القتل والتعذيب التي تعرض لها الأوكرانيون. لأنكم لزمتم الصمت. لأنكم لا تزالون تلزمون الصمت”.
وتابع “إنها ساعة الاختيار بالنسبة إليكم. بالنسبة إلى الرجال في روسيا، إنه الاختيار بين الموت والحياة، بين أن يصاب المرء بالشلل أو يحافظ على صحته. وبالنسبة إلى النساء في روسيا يكمن الاختيار في خسارة أزواجهن وأبنائهن وأحفادهن إلى الأبد، أو في محاولة حمايتهم من الموت، من الحرب، من رجل واحد”.
اعتقال 1300 روسي من المعترضين
وكانت قوات الأمن الروسية قد ألقت القبض على أكثر من 1300 مواطن روسي من الذين اعترضوا بالتظاهر على قرار “بوتن” الأخير بالتعبئة الجزئية، بحسب ما أعلنته منظمة (OVD – info).
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، كان قد أعلن منذ يومين عن التعبئة الجزئية العامة، وذلك لمواجهة ما اعتبره تهديدا لوحدة الأراضي الروسية، قرار بوتن وجه في مرحلته الأولى بتعبئة نحو 300 ألف جندي من قوات الاستدعاء الروسي، ومن المتوقع أن يتضاعف الرقم ليصل إلى مليون مقاتل، من قوات الاحتياط الروسية التي يبلغ قوامها 25 مليون جندي.
في السياق ذاته كانت بعض المواقع قد تداولت أنباء بهروب الآلاف من الروس عبر الحدود الجورجية هرباً من الاستدعاء، وفراراً من جحيم الحرب الذي يأكل كل شيء ولا يشبع أبداً.
