ردود الأفعال بعد تصريحات الرئيس التركي وعميد تونسي لأردوغان نحن نريد أفعالا لا أقوالا

شهدت تصريحات أردوغان ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والشعبية، حيث اعتبر البعض أن الحديث جرئ ولن يرقى إلى مستوى الفعل، بينما هلل آخرون واستبشروا الخير لفلسطين والقضية الفلسطينية، في حين رأى البعض أن أردوغان كان يريد تهديد إسرائيل إذا أرادت توسيع دائرة الحرب والهجوم على لبنان، فما هي حقيقة نوايا تركيا في رأي العديد من المحلليين اليوم؟.

تهديد الرئيس التركي لإسرائيل

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد صرح في خطابه بالأمس لمسؤولي حزب العدالة والتنمية، أن تركيا قادرة على التدخل في فلسطين كما فعلت في أذربيجان وليبيا، وأننا لا يجب أن نخشى ما وصلت له إسرائيل من تقدم في الصناعات الدفاعية، فنحن أقوياء للغاية، ويجب على دولة الاحتلال الإسرائيلي، أن تعلم ذلك، حتى لا تفعل ماتفعله في فلسطين، ثم استكمل حديثه قائلا “كما استطنا الدخول إلى قرة باغ (أذربيجان)، وكما دخلنا ليبيا نستطيع الدخول إلى فلسطين”، حيث ينسب إلى تركيا تعمير إقليم قرة باغ في أذربيجان، والذي كان مدينة من الأشباح جراء القصف والاشتباكات، وبعد عزلة 30 عاما، ومازال الرئيس الأذربيجاني “إلهام علييف” يذكر أفضال تركيا في إعادة الإعمار في كل المحافل، كما تدخلت ليبيا عسكريا في ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليا)، ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير “حفتر”.

وعن تصريحات الرئيس أردوغان قال العميد التونسي “توفيق ديدي”، أنها تصريحات لا تتعدى الإستهلاك المحلي، وأننا نريد أفعالا لا أقوالا، حيث مازالت تركيا أكبر حليف تجاري لإسرائيل، وكانت وزارة التجارة الخارجية بأنقرة قد أعلنت في مايو الماضي وقف جميع المعاملات التجارية من صادرات وواردات بينها وبين دولة الاحتلال الإسرائيلي رغم الخسائر، بينما يتهم العميد التونسي تركيا باستمرارها في العلاقات التجارية مع إسرائيل إلى اليوم.

ردود الأفعال على تصريحات أردوغان

علق وزير الخارجية الإسرائيلي على كلمة أردوغان، أنه يسير على خطى صدام حسين، وأن مصير الرئيس التركي سيكون نفس مصيره، وكان الرئيس التركي قد اتهم نتنياهو من قبل بأنه يسير على خطى “هتلر” وسيلقى نفس مصيره، واشتعلت بعد ذلك المعارك الكلامية بين الأتراك والإسرائيليين عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وبلغت التفاعلات إلى 22 ألف تعليق و7 ملايين مشاهدة على تدوينة وزير الخارجية الإسرائيلي، واعتبروا أن تغريدة وزير الاحتلال تدل على أن الاحتلال وراء إعدام الرئيس العراقي صدام حسين، أما المغردون الإسرائيليون فقد طالبو حلف الناتو بإخراج تركيا من الحلف، ضمن ممارسات العدو الصهيوني وضغوطه ومؤامراته السياسية على كل من يتصدى له، ويعارضه حتى يملك زمام العالم بين يديه.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.