محاولة إغتيال فاشلة تعرض لها رئيس الحكومة الباكستانية السابق “عمران خان” والذى أزيح عن رئاسة الحكومة الباكستانية عبر قيام البرلمان بسحب الثقة منه، في العاشر من إبريل الماضي، وقد تعرض اليوم لمحاولة إغتيال، وذلك أثناء قيام حزب الإنصاف، والذى يرأسه عمران بمسيرة حاشدة في إقليم البنجاب، حيث كان من المفترض أن تنتقل إلى العاصمة إسلام أباد، وذلك تنديداً بسياسات الحكومة الحالية، والتى يترأسها “شهباز شريف”وقد تعرض “عمران خان” أثناء تلك المظاهرة الحاشدة لإطلاق النار عليه من قبل شخص واحد حسب ما ذكر، ونتج عن هذا إصابة عمران خان في قدمه نقل على إثرها إلى المستشفى بلاهور لتلقى العلاج كما توجد أيضا 6 إصابات أخرى لقادة من حزب الإنصاف، وأيضا حارس “عمران خان” الشخصي، والذى لقى حتفه إثر تصديه لمطلق النار، وفيما يبدوا أن المشهد الآن تسوده حالة من التخبط داخل المنطقة التى وقع فيها الحادث، وهى بلدة وزير اباد بإقليم البنجاب، الواقعة على بعد حوالي 200 كيلومتر عن العاصمة إسلام أباد، ومازالت التداعيات السياسية جراء الحادث مستمرة، وتشير التوقعات إلى أن حزب الإنصاف سوف يعمد إلى استغلال الحادث على المستوى السياسي، وكسب المزيد من التعاطف، فهناك الكثير من الشجب لهذا الحادث من جانب جهات عدة، حتى من جانب المعارضين لعمران، وحزب الإنصاف، وأيضاً من جانب الحكومة الباكستانية، وعلى رأسها رئيس الحكومة الحالي “شهباز شريف”، كما أعلنت وزارة الإعلام بعد شجبها للحادث عن تأجيل موعد عقد مؤتمر صحفي كان مقرراً لرئيس الحكومة الباكستانية للإعلان عن نتائج زيارته للصين، والتى جرت على إمتداد اليومين الماضيين، والتى حققت فيها الحكومة تقدماً كبيراً، والكثير من الإنجازات حسب بيان وزارة الخارجية الباكستانية كما تمكنت الحكومة من إعادة بناء علاقتها، وشراكتها مع الصين، ووضعها على مسارها الطبيعى حسب البيان التوضيحي لوزارة الخارجية الذى جاء عقب الإنتهاء من زيارة رئيس الحكومة للصين بصحبة وفد باكستاني رفيع المستوى، والجدير بالذكر في ملابسات هذا الحادث هو وقوع الحادث رغم أن “عمران خان” يحظى بثلاث مستويات من الحماية الأمنية، فمن حيث أن “عمران خان” رئيس حكومة سابق، لذا فهو يحظى بغطاء أمني من جهة الحكومة الباكستانية، ومن جهة أخرى حزب الإنصاف، والذى يقود الحكومة المحلية بإقليم البنجاب لذا فهناك غطاء أمني آخر توفره حكومة الإقليم لعمران إضافة إلى الغطاء الثالث الذي يتمثل في حرس عمران الشخصي، ورغم ذلك، وفي ظل وجود ثلاث مستويات أمنية فقد تمكن شخص من إطلاق النار على “عمران خان”.