دون الدعوة لوقف إطلاق النار…مجلس الأمن يصدر قراره بتوسيع دخول المساعدات إلى غزة وهذا هو رد حماس
أصدر مجلس الأمن منذ قليل قرارًا يدعو إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، دون الدعو إلى وقف إطلاق النار.
وقد امتنعت كل من الولايات المتحدة الأمريكة وروسيا- وهما عضوان دائمان في المجلس- عن التصويت لصالح قرار زيادة المساعدات، فيما صوت جميع الأعضاء ال13 الآخرين لصالح القرار.
وقالت لينا توماس، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن مجلس الأمن هيأ الظروف للمساعدات الإنسانية، وعلى إسرائيل وحماس احترام القانون الدولي الإنساني، مؤكدة بأنه يجب إطلاق سراح الرهائن على الفور دون قيود أو شروط.
بيان حركة حماس
وعلى الفور جاء رد حركة حماس على قرار مجلس الأمن، وأعلنت، في بيان لها، منذ قليل قائلة “نعتبر أن القرار رقم 2722 الصادر اليوم عن مجلس الأمن الدولي، والذي يدعو إلى توسيع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومراقبتها، خطوة غير كافية، ولا تلبي متطلبات الحالة الكارثية التي صنعتها آلة الإرهاب العسكري الصهيونية في قطاع غزة، خاصة أنه لم يتضمن قرارًا دوليا بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها كيان الإحتلال الإرهابي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وذكر البيان أيضا” لقد عملت الإدارة الأمريكية خلال الخمس أيام الماضية جاهدة على تفريغ هذا القرار من جوهره، وإخراجه بهذه الصيغة الهزيلة، التي تسمح للاحتلال الفاشي باستكمال مهمة التدمير والقتل والإرهاب في قطاع غزة، متحدية إرادة المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف هذا العدوان على شعبنا الفلسطيني الأعزل”.
ومن جانبه دعا السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إلى الوقف الفوري لما وصفه ب”المذبحة”، مشيرا إلى أن أكثر من 20 ألف فلسطيني قُتلوا حتى الآن في الحرب، وأن الوضع في غزة “مُزري”، وأضاف أن هناك 2.3 مليون فلسطيني يقاتلون من أجل حياتهم ويواجهون الموت.
ومن جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إنه لم يطرأ في الأسابيع الأخيرة “تغيير كبير” على أسلوب الحرب في غزة، مشيرًا غياب الحماية الفعالة للمدنيين.
مصدر الصورة- الشرق الأوسط
الكابوس المستمر
وتحدث جوتيريش عن الأزمة الإنسانية في غزة، بما في ذلك انهيار النظام الصحي، وأزمة الغذاء والطاقة وانهيار النظام العام.وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية لتوصيل المساعدات إلى غزة هي الهجوم الإسرائيلي، مبينا أن الهجمات تخلق “عقبات هائلة أمام توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة”.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية هو السبيل الوحيد للبدء في تلبية الاحتياجات الماسة للناس في قطاع غزة، وإنهاء كابوسهم المستمر.
خطر المجاعة
وقد حذرت منظمات الإغاثة الدولية، منذ أسابيع، من الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، وقالت لجنة الأمن الغذائي التابعة للأمم المتحدة، الخميس، إن ربع الأسر-حوالي 500 ألف شخص- يعيشون ظروفا كارثية، وأن جميع سكان القطاع، 2.3 مليون نسمة يعانون نقص الغذاء الحاد.
ومن جانبه حذر برنامج الغذاء العالمي، وفق ما ذكر موقع بي بي سي عربي، أن لا أحد في غزة بمأمن من المجاعة.
وتقول سيندي ماكين، من برنامج الغذاء العالمي، أن شاحنات معدودة من المساعدات تدخل غزة عبر مصر منذ أسابيع، ويقدر أن 10% فقط من المواد الغذائية المطلوبة تصل حاليًا إلى غزة، كما تراقب إسرائيل حاليا جميع المساعدات وشحنات الوقود المتجهة إلى غزة.
وفي القطاع الصحي ذكرت منظمة الصحة العالمية، أن المستشفيات العاملة في شمال غزة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وأن هناك سبع مستشفيات فقط هي التي لا تزل تعمل في الجنوب.
وقال بيير كورن، مندوب منظمة الصحة العالمية لشؤون الضفة الغربية وغزة، في حواره مع بي بي سي عربي أن المنظمة لديها مخاوف حقيقية حيال أوضاع مستشفيات ومدى إمكانية تشغيلها في غزة.