يواجه “دونالد ترامب” رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، خطر العزل قبل أن تنتهي مدته الرئاسية، بعد إدانة مدير حملته الانتخابية السابق”بول مانفورت” بتهمة الاحتيال، كما أن محاميه الشخصي السابق “مايكل كوهين” اعترف بخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية، وتعاون مع فريق المحققين الفيدراليين، كما أن عزل ترامب يتجلى في ملاحقة المقربين منه قضائياً، ووجهت له الصحافة الأمريكية انتقادات حادة، وتعد عملية العزل سياسية أكثر منها قانونية.
كان اعتراف مايكل كوهين في المحكمة يوم الثلاثاء الماضي، ضربة سياسية موجعة لترامب، بتهم تضمنت تسديد مبالغ بشكل غير قانوني في حملته الانتخابية، وجاء الحديث عن عزل ترامب جاء بعد شهور قليلة من تولي ترامب الحكم، مع الكشف عن التدخل الروسي في انتخابات الولايات المتحدة، واحتمالية تعامل حملته مع روسيا.
العزل في الدستور الأمريكي
تمت صياغة الدستور الأمريكي حول عزل رئيس في ميثاق فيلادلفيا عام 1787، اقترحه بنجامين فرانكلين كطريقة للإطاحة بالرؤساء، ويمكن عزل الرؤساء الأمريكيين بشكل قانوني عن المنصب، إذا تمت إدانتهم في حالات الخيانة والرشوة والجنح والجرائم الكبرى.
يتطلب العزل تصويت الأغلبية من مجلس النواب، بعد تصويت بأغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ، ولم يحدث من قبل أي عزل لأحد رؤساء أمريكا في السابق.
تصريحات “دونالد ترامب” حول أزمة العزل
صرح ترامب الخميس في حديث لشبكة “فوكس نيوز”، إن أسواق المال سوف تنهار إذا تم عزله، بسبب تصريحات محاميه السابق الذي انقلب ضده، وتابع أيضاً: أعتقد أن الجميع سيصبحون فقراء، وأنا لا أعرف كيف يمكن عزل شخص قام بعمل رائع، واعتبر أن الحفاظ على نشاط أسواق المال في الولايات المتحدة متوقف على بقائه في الحكم، ملفتا لتأثر الإقتصاد ومؤشرات البورصة المستقرة.
وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية، في نوفمبر المقبل انتخابات التجديد النصفي التي قد تؤدي إلى عزل ترامب وتغيير خريطة الكونجرس.